حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، شركات الطيران من أن الأجواء القريبة من فنزويلا باتت "مغلقة"، في خطوة تُصعِّد ما تصفه إدارته بأنه حرب ضد شبكات تهريب المخدرات.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، موجَّه إلى "جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات ومهربي البشر"، قال ترامب إن المجال الجوي "فوق وحول فنزويلا" يجب اعتباره "مغلقًا بالكامل".
ولم يقدّم ترامب تفاصيل إضافية، إلا أن تحذيره جاء بعد تصريحاته مساء الخميس التي قال فيها إن الولايات المتحدة قد "تبدأ قريبًا جدًا" بتوسيع عمليات قتل المشتبه بتهريب المخدرات في المياه قبالة فنزويلا لتشمل ضربات داخل الأراضي الفنزويلية.
ورغم أن الرئيس الأمريكي لا يملك أي سلطة قانونية على المجال الجوي الفنزويلي، فإن منشوره قد يدفع شركات الطيران إلى تجنب تسيير رحلات من وإلى فنزويلا، بما يهدد بإحداث مزيد من الفوضى أمام المسافرين ويُعمّق الاضطرابات في الحركة التجارية والاقتصادية للبلاد.
هل يمهد إعلان ترامب لهجوم عسكري ضد فنزويلا؟
وتحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري كبير في منطقة الكاريبي، تقول الإدارة إنه يستهدف ردع تهريب المخدرات.
وكشفت "يورو نيوز" عمن وصفتهم "مطّلعين على مداولات إدارة ترامب بشأن الضربات المحتملة" أن الأهداف الأولية للضربة العسكرية الأمريكية قد تشمل منشآت مرتبطة بالمخدرات، مثل مواقع إنتاج أو تخزين تستخدمها كارتلات كولومبية لتهريب الكوكايين عبر فنزويلا.
ووفق ذات المصدر فإن المسؤولين العسكريين الأمريكيين وضعوا أيضًا مجموعة أوسع من الخيارات أمام ترامب، تشمل وحدات عسكرية فنزويلية يُعتقد أنها تستفيد من تجارة المخدرات أو تدعم مادورو.
وتتضمن الخيارات الأخرى -يضيف المصدر- استهداف منشآت نفطية، وهي ضربات يمكن تبريرها كجزء من حملة لمكافحة المخدرات، لكنها تهدف إلى "إضعاف سلطة مادورو عبر حرمانه من مصادر تمويله، مما يرفع الضغط عليه بصورة كبيرة".
ورغم أن ترامب يصف فنزويلا بأنها مصدر للمخدرات والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، فإن الواقع مختلف، إذ تشكّل فنزويلا جزءً صغيرًا من تجارة المخدرات المتجهة إلى السوق الأمريكية.
وكانت "نيويورك تايمز" قد كشفت أمس الجمعة أن ترامب تحدّث هاتفيًا الأسبوع الماضي مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وبحث معه إمكانية عقد لقاء بينهما، رغم استمرار التهديدات الأمريكية بالعمل العسكري ضد فنزويلا.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال