العالم

إيران ترفع الراية الحمراء.. ما هي دلالاتها؟

رُفعت على قمة مسجد جمكران في مدينة قم.

  • 36253
  • 1:34 دقيقة
تم رفع الراية الحمراء على قمة مسجد جمكران في مدينة قم. الصورة: ح.م
تم رفع الراية الحمراء على قمة مسجد جمكران في مدينة قم. الصورة: ح.م

 سارعت إيران في رفع الراية الحمراء، عقب استهدافها بهجوم صهيوني واسع، فجر اليوم الجمعة.

 وترمز الراية الحمراء للثأر، وفق التقليد في المذهب الشيعي الرسمي في البلاد، بحيث تُرفع عندما تقرر إيران الأخذ بالثأر.

 وحسب ما أفادت به وكالة "أنباء فارس"، فإن راية الانتقام الحمراء رُفعت على قمة مسجد جمكران في قم، المدينة الروحية لإيران، الواقعة جنوبي العاصمة طهران.

 ويعد مسجد جمكران أحد المساجد الهامة الرئيسية في إيران ويقع في جمكران، وهي قرية تقع على مشارف مدينة قم المقدسة، كما أن للمسجد أهمية خاصة لدى الإيرانيين، فهو من أقدم المساجد في المنطقة، وله دلالات دينية خاصة بهم.

 للتذكير، فقد رُفعت هذه الراية قبل عمليتي "الوعد الصادق 1 و2" التي شنتهما إيران على الكيان الصهيوني، وكذلك رُفعت بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، وقائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني.

 ومن المعروف أن الراية الحمراء دُوّنت عليها عبارة "يا لثارات الحسين"، وهي تاريخيا تعود إلى حقبة التوابين الذين ثأروا بعد مقتل الإمام الحسين، وتُرفع الرايات الحمر حتى اليوم فوق قبره في كربلاء، كما يُعد رفع راية الثأر في التراث الإيراني بمثابة "إعلان حالة حرب".

 وتشير "يورو نيوز" إلى أن الراية الحمراء تعدّ أيضا نداء للثأر من الذين ماتوا ظلما، فيما قالت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية، إن رفع الراية الحمراء، فوق المآذن، تقليد شعبي في إيران، حزنا على فقدان شخصية ما أو جماعة، ولا تنزل هذه الأعلام إلا بعد الثأر لو كان مقتولا.

 وقبل الإسلام، كانت تُرفع الراية الحمراء فوق قبر القتيل وتبقى مرفوعة حتى الأخذ بثأره.

وفي العادة، تُرفع الراية الحمراء في إيران، بعد الانتهاء من مراسم تشييع الجنائز والدفن، لكن الأخيرة لم تنتظر هذه اللحظة، وهي التي أكدت أن الأولوية في تنفيذ عمل عسكري بانتظار الترتيبات العملية على مستوى القيادات والأدوات والآليات.

 وفجر الجمعة، نفذت مئات المقاتلات الصهيونية ضربة افتتاحية في قلب إيران، تلتها هجمات وضربات أخرى، استهدفت مواقع استراتيجية حساسة، توفي على إثرها عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين، وخلفت دمارا في عدد من المواقع النووية في البلاد.