العالم

الاحتلال يمنع المساعدات ويواصل سياسة "هندسة التجويع" في غزة

أكثر من 61 ألف شهيد و155 ألف جريح منذ بدء الإبادة.

  • 209
  • 1:36 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

قتل جيش الاحتلال الصهيوني 17 فلسطينيا، منذ فجر اليوم الإثنين، بينهم 8 من منتظري المساعدات، وأصاب العشرات بإطلاق نار وسلسلة غارات على قطاع غزة.

ووفق التقارير الإعلامية، فقد طالت هجمات الجيش الصهيوني على غزة، اليوم الاثنين، منازل وتجمعات لمدنيين فلسطينيين ومنتظري مساعدات وصيادين.

وببلوغ حرب الإبادة ضد القطاع الفلسطيني يومها الـ682، أفادت وزارة الصحة في غزة، بارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 263 شهيدا بينهم 112 طفلا.

وخلّفت الإبادة الصهيونية 61 ألفا و944 قتيلا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح مئات الأبرياء.

مصائد الغذاء تستمر

وفي سياق متصل، أفادت السلطات الفلسطينية بغزة، اليوم الاثنين، بدخول 266 شاحنة مساعدات فقط إلى القطاع خلال الأيام الثلاثة الماضية، مؤكدة أن الاحتلال سهل سرقة معظمها.

وأوضحت سلطات غزة في بيان لمكتبها الإعلامي، أنه "خلال الأيام الثلاثة الماضية دخل القطاع 266 شاحنة مساعدات فقط من أصل 1800 شاحنة متوقعة"، مشيرة إلى أن "معظمها تعرض للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية متعمدة، يصنعها الاحتلال الصهيوني ضمن سياسة هندسة التجويع والفوضى، الرامية لضرب صمود الشعب الفلسطيني".

وحسب البيان، بلغ إجمالي الشاحنات التي دخلت قطاع غزة على مدار (22 يوما) 1937 شاحنة مساعدات فقط، من أصل العدد المفترض والبالغ 13200 شاحنة مساعدات، أي أن ما دخل أقل من 15 بالمئة من الاحتياجات الفعلية.

وأكدت السلطات في غزة، أن هذه الكميات تعرضت للنهب والسرقة، حيث يمنع الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات بأعداد كافية، ويواصل منع تأمين ما يدخل من شاحنات، وكذا إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية.

ويحتاج القطاع يوميا - حسب المصدر ذاته - إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات مختلفة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات 2,4 مليون إنسان، وسط انهيار شبه كامل للبنية التحتية بفعل الحرب والإبادة المستمرة.

وفي ختام البيان، حمّلت سلطات غزة الاحتلال الصهيوني وحلفاءه كامل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية، داعية الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي إلى تحرك جدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخاصة الغذاء، حليب الأطفال، والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين.