أصدرت المحكمة العليا في البرازيل، أمس الخميس، حكما بالسجن لمدة 27 عاما وثلاثة أشهر بحق الرئيس السابق جايير بولسونارو، بعد إدانته بتهمة التخطيط لانقلاب.
وجاء قرار المحكمة بحق بولسونارو، البالغ من العمر 70 عاما، بعد تصويت أربعة من أصل خمسة قضاة لصالح إدانته بمحاولة الإطاحة بمنافسه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي تفوق عليه في الانتخابات الرئاسية لعام 2022.
وبذلك، يصبح بولسونارو أول رئيس سابق في تاريخ البرازيل يدان بتهمة الاعتداء على الديمقراطية. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدانة القضاء البرازيلي لبولسونارو بتهمة تدبير محاولة انقلابية بأنها "مفاجئة للغاية"، وذلك بعد أسابيع من الضغوط الشديدة التي مارستها واشنطن على برازيليا لتجنيب حليفه هذا المصير.
وقال الرئيس الجمهوري للصحافيين إنه "من المفاجئ للغاية أن يحدث هذا الأمر. إنه يشبه حقا ما حاولوا فعله بي"، في إشارة إلى مشاكله القضائية السابقة، مضيفا "لقد عرفته رئيسا للبرازيل. لقد كان رجلا صالحا."..
ويخضع بولسونارو، الذي لطالما نفى ارتكاب أي مخالفات، حاليا للإقامة الجبرية في برازيليا، ويمكنه استئناف الحكم. وحظيت محاكمة بولسونارو باهتمام متجدد بعد أن ربط ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع البرازيلية المستوردة بالوضع القانوني لحليفه، واصفاً إياها بأنها "حملة اضطهاد".
ويقول مراقبون إن الولايات المتحدة قد تعلن عن عقوبات جديدة ضد البرازيل بعد المحاكمة، مما يلقي بمزيد من الضغوط على علاقاتهما الدبلوماسية الهشة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال