أفاد الجيش الأمريكي، اليوم الإثنين، بإصابة بحار من البحرية الأمريكية بجروح طفيفة بعد سقوط طائرة مقاتلة من طراز إف-18 وجرارها من على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر، وذلك بعد ساعات من إعلان الحوثيين "الاشتباك" مع حاملة الطائرات "ترومان".
وأضافت البحرية في بيان: "كانت طائرة F/A-18E قيد السحب في حاملة الطائرات، عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. وسقطت الطائرة وجرار السحب في البحر".
وأضافت: "جميع أفراد الطاقم بخير، باستثناء بحار واحد أصيب بجروح طفيفة"، مشيرةً إلى أن حاملة الطائرات وجناحها الجوي لا يزالان جاهزين لأداء المهام، وأن الحادث قيد التحقيق.
وتُشارك حاملة الطائرات، هاري ترومان، في الضربات ضد الحوثيين في اليمن، وهي واحدة من حاملتي طائرات أمريكيتين تعملان حالياً في الشرق الأوسط.
وكان الحوثيون قد أصدروا بياناً في وقت سابق الإثنين، أعلنوا فيه استهدافهم "ترومان وقطع مرافقة لها"، بالإضافة إلى ضرب هدف "حيوي" في عسقلان بالكيان الصهيوني، "إسناداً لغزة ورداً على جرائم العدوان الأمريكي في صنعاء وصعدة".
وشدد بيان الحوثيين على أن "وتيرة عملياتِ الإسنادِ والتصدي مستمرةٌ بزخمٍ متصاعدٍ كما لو أن المعركةَ في أيامِها الأولى" وذلك لحين "وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها".
وقالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، مساء الإثنين، إنّ "الاعتراف الأمريكي بسقوط طائرة إف 18، هو الثاني خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
يأتي ذلك بعد أن أعلن الحوثيون في اليمن أن غارة جوية أمريكية في صعدة شمال البلاد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 68 شخصاً، وإصابة 47 آخرين، إثر استهداف مركز احتجاز يؤوي مهاجرين أفارقة، وهو الهجوم الأعنف خلال ستة أسابيع من الغارات الجوية الأمريكية المكثفة ضد الحوثيين.
وفي وقت سابق، قال الحوثيون إن الضربات الأمريكية على العاصمة صنعاء أسفرت عن مقتل ثمانية على الأقل في منطقة ثقبان، بينهم نساء وأطفال.
وحذرت الأمم المتحدة من أن هذه الضربات تشكل خطراً متزايداً على السكان المدنيين في اليمن، مشدداً على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، الذي يؤكد على حماية المدنيين.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال