فاز المرشح الديمقراطي، زهران ممداني، في الانتخابات العامة لمدينة نيويورك بعدما تفوق على الديمقراطي السابق آندرو كومو، عمدة نيويورك خلال الفترة من 2011 و2021، والذي خاض الانتخابات كمستقل.
وأصبح زهران ممداني أول مسلم يشغل منصب حاكم المدينة الأكبر في الولايات المتحدة، بعد حملة شرسة خاضها ضده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أنها لم تفلح في إزاحة ممداني من طليعة مشهد الانتخابات حتى تمكن من تحقيق الانتصار.
وفي أول تصريحاته بعد إعلان فوزه، قال ممداني: "لن يكون هناك خوف من الإسلام في نيويورك وسنقضي على الإسلاموفوبيا في نيويورك"، مضيفًا: "أقول لترامب لن تستطيع أن تقف أمامنا" وتابع قائلًا: "سأوقف ثقافة الفساد التي سمحت للمليارديرات مثل ترامب بالتهرب ضريبيًا"، في تصريح يحمل صدامًا مباشرًا وصريحًا مع الرئيس الجمهوري.
وعمل ترامب كل ما وسعه لقطع الطريق أمامه، ذاهبا إلى حد وصف اليهود الذين يعتزمون التصويت له بـ"الأغبياء"، بحكم مساندة ممداني للقضية الفلسطينية ووصفه إسرائيل بدولة الابادة، كما توعد بتنفيذ أمر القبض الدولي ضد نتنياهو إن زار نيويورك.
ويحمل فوز ممداني رسالة سياسية قوية لترامب، فتعد مؤشرا لانتخابات التجديد النصفي العام المقبل، التي قد تكبل الرئيس الأمريكي إن فاز الديمقراطيون بها.
وزهران ممداني، البالغ من العمر 34 عامًا، هو من مواليد أوغندا، ونشأ في كيب تاون بجنوب إفريقيا، قبل أن ينتقل إلى مدينة نيويورك في السابعة من عمره، والتحق بمدرسة برونكس الثانوية المرموقة للعلوم، وتخرج بدرجة بكالوريا في الآداب من كلية بودوين.
أما زوجته فهي راما دوجي، من أصول سورية، وُلدت في هيوستن وعاشت في تكساس حتى انتقلت عائلتها إلى دبي وهي في التاسعة من عمرها. وقبل أن يصبح عضوًا في المجلس التشريعي، كان ممداني مستشارًا إسكانيًا ومغني راب من الدرجة الثالثة، يُطلق على نفسه اسم "السيد كارداموم"، لكن مسيرته الموسيقية كانت قصيرة إذ فضل الذهاب إلى العمل العام ولم يكن زهران ممداني مواطنًا أمريكيًا حتى عام 2018 حينما حصل على الجنسية الأمريكية في ذلك العام، إلى جانب جنسيته الأصلية الأوغندية، ليصبح بعدها بسبع سنوات حاكمًا لواحدة من أهم مدن الولايات المتحدة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال