"صراع لوبيات داخل القصر الملكي"

اعتبر المحلل السياسي، عبد حكيم بوغرارة، أنّ التقرير الذي نشرته جريدة "لوموند" الفرنسية يندرج ضمن مجموعة من السياقات، لاسيما وأن هذه الصحيفة معروفة بقربها من دوائر صناعة القرار في فرنسا، قد يكون لها خلفيات خاصة لاستباق تحول في المغرب خدمة لمصالح باريس.

وأشار المتحدث، في تصريحه أمس لـ"الخبر"، إلى دوافع أخرى تجعل فرنسا تحت غطاء "لوموند" تنقلب على محمد السادس.

وذكر في سياق التعليل خطوة التطبيع المغربي مع الكيان الصهيوني، والذي أتبعه حصول هذا الأخيرة على امتيازات اقتصادية في المغرب، أضر بتواجد الشركات الفرنسية ومصالحها التجارية والاقتصادية.

وعلى هذا الأساس، ذكر حكيم بوغرارة أن التقرير ينم على دراسات استشرافية حول واقع نظام الحكم في المغرب، بناء على معطيات واقعية، تشير إلى أنّه يوجه بوصلته نحو الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي خسارة فرنسا لامتدادها على المستوى الافريقي من باب المغرب، خاصة بعدما انحصرت كثيرا في القارة السمراء لصالح منافسين آخرين. ولم يستبعد محدثنا من أن تكون الصحافة الفرنسية قد تلقت تسريبات، من أنّ الأوضاع في القصر الملكي المغربي خطيرة، وبالتالي ضرورة البدء للتحضير لتوقع فرنسا للمرحلة المقبلة، في وقت تظهر بعض المؤشرات لوجود "حرب" بين اللوبي الصهيوني واللوبي الفرنسي في توجيه من سيحكم بعد محمد السادس.

أما عن الحالة الصحية للملك المغربي، فقد ذكر محدثنا أنّ إثارتها الآن من قبل الصحيفة الفرنسية يرجعنا إلى بدايات مرض محمد السادس، فقد حاولت دوائر صناعة القرار في الأول إخفاء الأمر على الرغم من وجود مجموعة من الدلائل التي تشير إليها، متوقعا حصول الجهات الفرنسية في الوقت الحالي على معلومات بكون الحالة الصحية للملك محمد السادس حرجة، بينما يسعى القصر الملكي استدراك الأمر عبر الترويج لبعض المعلومات بخصوص هذا الملف، بعدما أدركوا أن الفترة التي قرروا فيها إخفاء الأمر انقلبت ضدهم.