العالم

قرار مهين في حق ساركوزي

الرئيس الفرنسي الأسبق لم يعلق على الإجراء النادر في تاريخ فرنسا.

  • 28844
  • 0:59 دقيقة
الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، الصورة: ح.م
الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، الصورة: ح.م

واجه الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، قرارا نادرا في تاريخ الجمهورية الفرنسية، لم يُتخذ من قبل إلا في حالة واحدة، بحق المارشال فيليب بيتان، الذي اتهم بالخيانة والتعاون مع النازيين، وفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية من بينها يومية "لوموند".

 فبعد إدانته بصفة نهائية من قبل القضاء الفرنسي في قضية رشوة، نهاية العام الماضي، في ما سمي بملف "التنصت" المرتبط بقضية التحايل على سيدة الأعمال، ليليان بيتونكور، تعالت الأصوات المطالبة بتجريد ساركوزي من الأوسمة الممنوحة له. وهو ما تم أمس السبت، فتم تجريده من وسام جوقة الشرف ومن وسام الاستحقاق الوطني، ورغم أن هذا الإجراء تلقائي بحسب القانون، إلا أنه يحمل دلالة رمزية كبيرة.

 ولم يسبق لأي رئيس فرنسي أن جُرّد من هذه الأوسمة، إلا المارشال بيتان، الذي حكم فرنسا إبان الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية، وحوكم شهر أوت 1945 وأدين بعد أن وجهت له تهم الخيانة والتخابر مع العدو، فتم تجريده من كل الأوسمة بصفة تلقائية.

 وفضلا عن سحب الأوسمة من ساركوزي، يبقى التحاقه بالمارشال إهانة كبيرة، بالنظر إلى أن هذا الأخير شخصية منبوذة في فرنسا بعد تعاونه مع النازية.

 ولم يصدر أي تعليق من طرف ساركوزي على القرار، سوى بيان مقتضب من طرف محاميه، تيري هرزوغ، قال فيه إن موكله "أخذ علما بالقرار".