تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، موجة احتجاجات واسعة ضد الرئيس، دونالد ترامب، تحت شعار "نو كينغز" (لا للملوك)، اعتراضا على ما يعتبره المحتجون "نهجًا سلطويًا" في إدارة الرئيس الجمهوري.
وفقًا للمنظمين، من المخطط إقامة أكثر من 2500 احتجاج في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بمشاركة ملايين الأمريكيين من أكبر المدن إلى أصغر البلدات، لتغطي جميع الولايات الخمسين.
ويختلف توقيت انطلاق الاحتجاجات حسب الموقع، وقد وفر المنظمون عبر موقعهم الإلكتروني "نو كينغز" خريطة تفاعلية تحتوي على تفاصيل كل موقع للتظاهرات.
وحسب وسائل إعلام أمريكية فقد شهدت العاصمة واشنطن تظاهرة حاشدة قرب الكونغرس، حيث حضّت الحشود ترامب على "الرحيل". أما في فلوريدا، فرفع المتظاهرون لافتات تصور الرئيس على شكل ستالين قرب مقر إقامته في مارالاغو حيث يمضي عطلة نهاية الأسبوع.
كما تشهد عدة مدن رئيسية أخرى تظاهرات منها: سان فرانسيسكو، سان دييغو، أتلانتا، نيويورك، هيوستن في تكساس، هونولولو، بوسطن، كانساس سيتي في ميسوري، بوزمان في مونتانا، شيكاغو، ونيو أورلينز.
وستتوسع الاحتجاجات إلى عواصم أوروبية شهدت تحركات داعمة للحركة، نظمها المتظاهرون في برلين ومدريد وروما.
ويُقاد الاحتجاج من قبل تحالف من الجماعات اليسارية، سبق له تنظيم تظاهرات مماثلة في جوان الماضي، حيث خرج الملايين للتعبير عن رفضهم للرئيس، في يوم متزامن مع إقامة ترامب عرضًا عسكريًا في واشنطن.
وكان ترامب الذي هدد سابقا بالرد على المتظاهرين "بقوة كبيرة جدا"، علّق هذا الأسبوع عبر محطة "فوكس نيوز" قائلا: "إنهم يصنّفونني ملكا. أنا لست ملكا".
واستنكر مسؤولون في حزبه التظاهرات، وذهبوا إلى حد مقارنة المتظاهرين بإرهابيين.
ووصف زعيم الجمهوريين في مجلس النواب مايك جونسون المسيرات المقررة بأنها "تعبئة كراهية ضد أمريكا"، قائلا "أراهن على أنكم سترون فيها أنصارا لـ "حماس و"أنتيفا" (الحركة السياسية التي صنفها الرئيس الأمريكي أخيرا على أنها "منظمة إرهابية).
وتم اختيار شعار "نو كينغز" للتأكيد على رفض فكرة الحكام المطلقين في الثقافة السياسية الأمريكية، في رسالة واضحة ضد ما يصفه المحتجون بـ "التوجهات السلطوية" في حكم ترامب.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال