العالم

مجزرة "وحشية" في غزة.. طبيبة تفجع بتسعة من أطفالها

الكيان الصهيوني يواصل حرب الإبادة في قطاع غزة.

  • 1675
  • 2:09 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

فُجعت طبيبة الأطفال الفلسطينية آلاء النجار بوصول جثامين تسعة من أطفالها إلى مجمع ناصر الطبي الذي تعمل فيه بقطاع غزة الجمعة، بعد أن استشهدوا إثر غارة جوية صهيونية على منزلها في منطقة قيزان النجار جنوبي محافظة خان يونس.

وقالت فرق الدفاع المدني في غزة إن القصف أدى إلى تدمير منزل العائلة بالكامل واندلاع حريق هائل، في حين تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين تسعة شهداء، من بينهم ثمانية أطفال متفحمين بالكامل، بينما أصيب زوجها الطبيب حمدي النجار بجروح خطيرة.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة بقطاع غزة منير البرش في منشور له عبر منصة إكس أن الدكتورة آلاء اختصاصية أطفال في مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، " لديها عشرة أبناء، أكبرهم لم يتجاوز 12 عاما خرجت مع زوجها الدكتور حمدي النجار ليوصلها إلى عملها، وبعد دقائق فقط من عودته، سقط صاروخ على منزلهم. استُشهد تسعة من أطفالهما". وبقي طفل وحيد مصاب وزوجها الدكتور حمدي الذي يرقد الآن في العناية المركزة.

مضيفاً: "هذا ما يعيشه كوادرنا الطبية في قطاع غزة؛ الكلمات لا تكفي لوصف الألم. في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، ويستهدف عائلات بأكملها".

كما قدم مجمع ناصر الطبي العزاء للطبيبة النجار عبر منصة "فايسبوك" ونشر قائمة بأسماء أطفالها الذين فقدتهم، وهم: يحيى حمدي النجار، ركان حمدي النجار، رسلان حمدي النجار، جبران حمدي النجار، إيف حمدي النجار، ريفان حمدي النجار، وسيدين حمدي النجار.

"مجزرة وحشية"

بدورها، وصفت حركة "حماس" في بيان السبت، هذه المجزرة التي استهدفت أطفال النجار التسعة بـ "الوحشية".

وقالت: "في جريمة وحشية جديدة، ارتكب جيش الاحتلال الفاشي مجزرة مروّعة باستهدافه عبر غارة جوية منزل الدكتورة آلاء النجار، الطبيبة في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، لترتقي جثامين أطفالها التسعة شهداء، بينما كانت تؤدي واجبها الإنساني على رأس عملها في المستشفى".

وشددت الحركة على أن هذه الجريمة تعبر بشكل واضح عن "سادية الاحتلال ومستوى روح الانتقام المتجذرة والتي تحرك نتنياهو والوحوش البشرية الذين يمارسون القتل الجماعي بدم بادر وبلا أي وازع أخلاقي أو إنساني".

وأشارت إلى أن الجيش الصهيوني ومنذ 7 أكتوبر 2023 يتعمد استهداف الكوادر الطبية وعائلاتهم لثنيهم عن أداء واجبهم الوطني والإنساني، في واحدة من "أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ الحديث بحق الطواقم الطبية".

ومنذ أيام يكثف الجيش الصهيوني استهدافه لمناطق شرق وجنوب مدينة خان يونس، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات من المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

والجمعة، قالت 80 دولة في بيان مشترك موجه للأمم المتحدة، إن غزة تواجه "أسوأ أزمة إنسانية" منذ بدء حرب الإبادة الصهيونية، محذرة من أن المدنيين بالقطاع يتعرضون لخطر "المجاعة".

ويرتكب الكيان الصهيوني بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.