اكتمل وصول الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية، الليلة الماضية، إلى تونس، تمهيدا لانطلاق سفن الأسطول، غدا الأحد، من تونس نحو سواحل قطاع غزة، حيث تجري آخر الترتيبات الفنية والتقنية للانطلاق الذي تأخر بيومين، بسبب عدم وصول السفن التي تنطلق من السواحل الإسبانية والإيطالية.
ويشارك 67 ناشطا جزائريا في الأسطول، التحقوا عبر ثلاث دفعات بتونس، منذ الخميس الماضي، حيث كان 21 ناشطا قد وصلوا الخميس الماضي، فيما وصل 38 ناشطا الليلة الماضية، ووصل وفد ثالث يضم ثمانية نشطاء، تعزيزا للموقف الرسمي والشعبي الداعم للحق الفلسطيني، بينهم ممثلون عن أحزاب سياسية كحركة مجتمع السلم التي يمثلها النائب يوسف عجيسة، وهو نائب اللجنة الدولية لكسر الحصار، وحزب جيل جديد الذي يمثله أمين رباحي، وعضو في حزب العمال، إضافة إلى نشطاء في تنظيمات أخرى.
ويشارك في الأسطول الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الذي وصل الليلة الماضية إلى تونس. وانضم الناشطون الجزائريون، خلال تواجدهم في تونس، إلى دورة تدريبية حول الأسطول وكيفيات التعامل في الظروف والمخاطر المختلفة التي يمكن أن يواجهها الأسطول، خلال مساره نحو سواحل غزة، سواء كانت ظروفا تتعلق بالمناخ والإبحار، أو المخاطر وردة فعل قوات الاحتلال التي يمكن عن تعترض الأسطول، وكذا تعلم أبجديات الإبحار بشكل عام.
وقال رئيس التنسيقية الشعبية الجزائرية لدعم فلسطين، مروان بن ڤطاية، إن "الإصرار على المشاركة الجزائرية في الأسطول، برغم كل العوامل المؤثرة، تأتي في سياق الاستجابة للموقف التاريخي والثابت للجزائر في دعم القضية الفلسطينية"، مضيفا أن "هذه المشاركة بهؤلاء الشباب والنشطاء من مختلف المناطق والتخصصات، من أساتذة وأطباء ومهندسين وإعلاميين وغيرهم، هي بمثابة إثبات الحضور الجزائري الدائم في الفعاليات الداعمة للحق الفلسطيني، مثلما كان هذا الحضور مميزا في قافلة الصمود السابقة".
وشارك النشطاء الجزائريون في فعالية أصوات الحرية التي نظمت في شارع الحبيب بورڤيبة، لحشد الدعم المادي والشعبي لصالح الأسطول، إذ تم بيع تذاكر بمبالغ رمزية لجمع الأموال لصالح الأسطول، والتقى الوفد الجزائري بحفيد الزعيم الجنوبي إفريقي، نلسون مانديلا، الذي أبدى سعادة كبيرة بهذا اللقاء.
وينتظر أن تلتحق، اليوم السبت، سفن أسطول الصمود العالمي بالسواحل التونسية، قبل الانطلاق نحو السواحل الفلسطينية في غزة. وأفادت الهيئة المشرفة على الأسطول بأن القوارب القادمة من برشلونة - بما في ذلك سفينتان من أصل أربعة خضعت لإصلاحات بسبب العاصفة - ستنضم إلى الأسطول قريبا. فقد تسببت الإصلاحات في تأخير عن المواعيد، ما دفع إلى تعديل مواعيد انطلاق القوارب من تونس وصقلية بشكل طفيف، حيث ستبحر القوارب من كلا الموقعين يوم الأحد لتلتحق بأسطول برشلونة الرئيسي في عرض البحر.
وشدد أسطول الصمود العالمي على دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة وحكومات العالم إلى "ضمان مرور آمن للأسطول وحماية جميع المشاركين من الاعتقال والترهيب غير القانونيين"، بالإضافة إلى "المطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني والإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال