واصل جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، نسف المباني السكنية في مدينة غزة ضمن خطته لتهجير السكان واحتلال المدينة، في حين وثقت المصادر الطبية استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في غارات جديدة.
وأصدر الاحتلال، صباح اليوم، بيانا يدعو فيه سكان المدينة لإخلائها بسرعة والتوجه إلى جنوب قطاع غزة عبر شارع الرشيد الساحلي، مدعيا تخصيص منطقة المواصي منطقة إنسانية، وهي التي قصفها مرارا منذ بداية العدوان رغم بيانات مماثلة.
وأفادت قناة "الجزيرة" بأن "جيش الاحتلال ينفّذ حاليا عمليات نسف ضخمة للمباني السكنية شمالي مدينة غزة، ويأتي هذا بعدما دمر الصهاينة، أمس الجمعة، برج مشتهى غربي المدينة في إطار حملة جديدة لتدمير ما تبقى من المباني متعددة الطوابق".
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية، في مستشفيات قطاع غزة، باستشهاد 17 شخصا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم السبت، بينهم 12 في مدينة غزة.
وأفاد مجمع الشفاء الطبي باستشهاد 6 أشخاص، بينهم طفلان وإصابة آخرين في قصف صهيوني على منزل بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
كما استشهد طفل وأصيب عدد من المواطنين في قصف صهيوني على حي الشيخ رضوان بالمدينة، وفقا لما ذكره مصدر في الإسعاف والطوارئ.
وفي ظل الحصار الصهيوني وانهيار المنظومة الصحية، دعت وزارة الصحة المواطنين إلى التبرع بالدم بشكل عاجل في جميع مستشفيات قطاع غزة، لا سيما مجمع الشفاء الطبي.
ومنذ بضعة أسابيع، يدمر الاحتلال الصهيوني مربعات سكنية كاملة في مدينة غزة وفي جباليا شمالي القطاع ضمن خطته لاجتياح المدينة، واحتلالها في عملية سماها "عربات جدعون 2".
وفي جنوب قطاع غزة، أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد 5 من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات جنوب غربي مدينة خان يونس.
ومنذ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي، حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وخلّفت الإبادة أكثر من 64 ألف شهيد و162 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال