العالم

الرئيس التونسي يتدخل لاحتواء أزمة بين الأطباء والحكومة

شنّ الأطباء حركة احتجاجية شلت المستشفيات في تونس.

  • 768
  • 1:35 دقيقة
الصورة: م.ح
الصورة: م.ح

حث الرئيس التونسي قيس سعيّد الحكومة على وضع تدابير جديدة للحفاظ على الأطباء، ومنع هجرة الكفاءات الطبية إلى الخارج، عبر إصلاح النظام الصحي والتكفل بمطالب الأطباء والطلبة الأطباء، بعد حركة احتجاجية شلت المستشفيات في تونس.

وتدخل الرئيس سعيد سريعا لاحتواء أزمة حادة طرأت بين وزارة الصحة والطلبة الأطباء، بشأن حزمة مطالب مهنية واجتماعية رفعها الأطباء الذين شلوا المستشفيات أمس الثلاثاء، ونظموا مظاهرة ضخمة وسط العاصمة التونسية.

 وقال سعيد، خلال لقائه وزير الصحة، مصطفى الفرجاني، إن "العمل مستمر على كافة الجبهات ومن بينها القطاع الصحي"، مشدّدا على "حق المواطن في الصحة وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة في انتظار إعادة بناء هذا المرفق العمومي من جديد في كافة مناطق الجمهورية. فهذا الحق الدستوري بل الحق الإنساني يجب أن يتجسد في أقرب الأوقات على أرض الواقع".

وأكد الرئيس التونسي على "ضرورة الإسراع بوضع نظام قانوني جديد يحفظ حقوق الأطباء والإطار شبه الطبي ويصون كرامتهم"، مشددا على أن تونس "تعتز بالخريجين من كليات الطب، بل إنّ لديها مدرسة يشع خريجوها في كافة أنحاء العالم، بدليل العدد الكبير للأطباء وللإطارات شبه الطبية الذين توجهوا إلى العمل بالخارج، بل إن أعرق كليات الطب في العالم لا يتردد المسؤولون عنها في دعوة خيرة إطاراتنا للعمل بها".

واعتبر سعيد أن "تونس هي التي تُقرض العديد من الدول بما لا يمكن أن يُقدّر بثمن لا بالعملة التونسية ولا بالعملات الأجنبية. فتونس هي التي تُقرض ومع ذلك تحتاج إلى الاقتراض نتيجة لأوضاع تراكمت عبر عقود في الداخل، ونتيجة لحاجة عديد الدول إلى كفاءاتنا في الخارج على حد سواء".

وكانت منظمة الأطباء الشبان، قد أعلنت أمس فشل المفاوضات مع وزارة الصحة، وأفادت بأن الوفد المفاوض تلقى تهديدات من قبل وزارة الصحة، وتجاهلا لمطالبها ولمسألة هجرة الكفاءات الطبية، وإمكانية تعويضها بأطباء من الصين والمجر، ودعت لاحقا إلى مظاهرة ضخمة في وسط العاصمة شارك فيها المئات من الأطباء، قبل أن يتدخل الرئيس سعيد لاحتواء الأزمة.

وعاد رئيس منظمة الأطباء الشبان، وجيه ذكار، اليوم، بعد تدخل الرئيس سعيد، إلى الإعلان أن أزمة الأطباء المقيمين تتجه نحو الانفراج، والمفاوضات تتقدم بسلاسة.