خرج الشعب الصحراوي، اليوم الاثنين، بمخيمات اللاجئين، في مظاهرات شعبية حاشدة للمطالبة بتسوية أممية عادلة تضمن حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
ووفقا لوكالة الأنباء الصحراوية، فقد عبّر المواطنون عن رفضهم القاطع لمحاولات القفز على الشرعية الدولية، مؤكدين تمسكهم بالقرارات التي تضمن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال الكامل.
وحسب المصدر ذاته، رفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الوطنية، وردّدوا شعارات تعبّر عن الرفض الشعبي لأي حلول تتنافى مع قرارات الأمم المتحدة ومبدأ تصفية الاستعمار، مجددين دعمهم لكل ما يتماشى مع الإرادة الحرة للشعب الصحراوي.
وتأتي هذه الانتفاضة الجماهيرية عقب تقديم جبهة البوليساريو لمقترحها الموسع إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف إعادة إطلاق العملية السياسية وفق أسس واضحة تستند إلى الشرعية الدولية، أعقبها اعتراض رسمي للجبهة على المسودة الأمريكية الجديدة التي رأت فيها محاولة لتكريس الاحتلال والالتفاف على جوهر النزاع القائم.
وسيتناول مجلس الأمن الأممي ملف الصحراء الغربية يوم 30 أكتوبر المقبل، وسط حديث عن ضغوطات لقبول المقترح الأمريكي المنحاز للطرح المغربي. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الصحراوية، عبّر عدد من المشاركين عن أن هذه التظاهرات جاءت كرد طبيعي على ما تشهده الساحة الدولية من محاولات لإعادة فرض مقترحات سبق أن رفضها الشعب الصحراوي، مؤكدين أن الحراك الشعبي هو رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن أي حلٍّ لا يضمن حق تقرير المصير مآله الفشل.
وشهدت الوقفات مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع الصحراوي، تجسّد روح الوحدة الوطنية وتؤكد أن الشعب الصحراوي، في كل أماكن تواجده، يظلّ سندا قويا للشرعية الدولية ومتمسكا بخياره الثابت في الحرية والاستقلال.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال