العالم

ترامب يمنح زيلينسكي مهلة أسبوع

من أجل خطته لإنهاء الحرب مع روسيا.

  • 5768
  • 1:47 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

منح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أوكرانيا مهلة أسبوع لقبول خطته من أجل إنهاء الحرب مع روسيا، في وقت قال فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تواجه "واحدة من أصعب اللحظات" في تاريخها.

وقال ترامب في مقابلة إذاعية مع شبكة "فوكس نيوز": "لقد سبق أن فرضت الكثير من المهل، وعادة ما تمدد المهل. لكن أعتقد أن الخميس هو موعد نهائي مناسب لأوكرانيا لقبول اقتراح السلام".

وفي خطاب للأمة، اليوم الجمعة، قال زيلينسكي إن الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب ستعني أن بلاده ستفقد كرامتها أو حليفاً أساسياً.

فالخطة المؤلفة من 28 نقطة، التي طرحها ترامب، تضغط على كييف للتنازل عن أراضٍ، وتقييد حجم جيشها، والتعهد بعدم الانضمام إلى "الناتو" مقابل إنهاء الحرب.

وقال زيلينسكي: "الضغط على أوكرانيا الآن في أشد حالاته. قد تواجه أوكرانيا خياراً بالغ الصعوبة: إما فقدان الكرامة، أو خطر خسارة شريك رئيسي، أو قبول 28 نقطة صعبة، أو شتاء قاسٍ للغاية".

وأضاف أن أوكرانيا ستعمل "بهدوء" وبسرعة مع الولايات المتحدة وشركائها للتوصل إلى نهاية للحرب. كما تحدث زيلينسكي مع نائب الرئيس الأمريكي فانس يوم الجمعة بشأن الخطة.

وقد عبر عدد من القادة الأوروبيين عن دعمهم لأوكرانيا منذ الكشف عن تفاصيل مقترح ترامب، مؤكدين وقوفهم إلى جانب كييف ومشددين على أنه لا يجوز اتخاذ أي قرارات بشأن مصير البلاد من دون مشاركتها.

ومع ذلك، يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد تُرك خارج الصورة، إذ لم تتلقّ الدول الأوروبية وثيقة رسمية بعد، بحسب ما قاله رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اليوم الجمعة.

وتدعو الخطة –وفق ما كشفت "سي إن إن"- إلى وقف القتال وتمويل عالمي لإعادة الإعمار، وهيئة إشراف على الالتزامات يقودها الرئيس الأمريكي. وقد رفضت العديد من الأفكار المطروحة في الخطة المكونة من 28 نقطة خلال مفاوضات سابقة.

وستتضمن الخطة الاعتراف بسيادة روسيت على القرم ولوغانسك ودونيتسك وهي الأرضي التي سيطرت عليها روسيا وأعلنتها "أراضٍ روسية"، وهو ما كان في السابق خطاً أحمر بالنسبة لكييف.

وتدعو الخطة القوات الأوكرانية إلى الانسحاب من الأجزاء الشرقية من دونيتسك التي تسيطر عليها حالياً، "وسيُعتبر هذا المجال المنسحب منه منطقة عازلة منزوعة السلاح، معترفاً بها دولياً كأراضٍ تابعة للاتحاد الروسي".

وتشير الخطة إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا تدريجيا ودعوة موسكو للعودة إلى مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى وتجميع الأصول الروسية المجمدة في صندوق استثماري تحصل واشنطن على بعض الأرباح منه.