العالم

تغريدة سيناتور أمريكي تثير استياء كبيرا في تونس

قوى سياسية ونقابية في تونس تندد بمضمون التغريدة.

  • 6681
  • 1:48 دقيقة
الصورة: وكالات
الصورة: وكالات

نددت عدة قوى سياسية ونقابية في تونس، بمضمون تغريدة نشرها عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري، جو ويلسون، المعروف بارتباطاته بلوبيات الضغط الصهيوني، تعرض فيها للوضع الداخلي في تونس، وانتقد سياسات الرئيس سعيد، ووصفه بـ"الطاغية"، باستغلال المظاهرة الضخمة التي نظمها اتحاد الشغل الخميس الماضي.

وأكد الاتحاد العام التونسي للشغل، كبرى النقابات العمالية في البلاد، رفضه "بشكل قاطع الزج باسمه واستعماله مطية للتدخل في الشأن الداخلي التونسي، ويؤكد أن التونسيات والتونسيين يتمتعون بقدر كبير من الوطنية والوعي، ولن يكونوا أداة في يد قوى الاستعمار الجديد لإعادة تقسيم العالم أو لتركيع الشعوب ونهب مقدراتها وتنصيب الأنظمة الموالية لها".

وطالب الاتحاد السلطات التونسية بإعلان موقف إزاء ذلك، و"استنكر صمت السلطة، بمختلف مؤسساتها ومستوياتها، إزاء هذه التهديدات ويطالبها بالتعبير عن موقف واضح وصريح يدين هذه التدخلات، ويضع حدا لمحاولات الوصاية الأجنبية على تونس وسيادتها".

وكان الاتحاد يرد على تغريدة السيناتور جو ويلسون التي وصف فيها المظاهرة الأخيرة للاتحاد بأنها "أكبر احتجاج تشهده تونس منذ أشهر، حيث يحتج الاتحاد العام التونسي للشغل على (الطاغية) قيس سعيد. لقد فشل الطاغية سعيد، ومهما حاول تبرير الأمر، فالحقائق لا تكذب - الاقتصاد في حالة كارثية، وقد شجع الفساد المستشري، والحريات معدومة. للأسف، أصبحت تونس أضحوكة الشرق الأوسط". وهدد بأن يكون مصير تونس كمصير سوريا الأسد.

ولفت البيان إلى أن "معركة السيادة الوطنية مترابطة جوهريا مع معركة الديمقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية، وأن حسمها لن يكون إلا بأيدي التونسيات والتونسيين، بعيدا عن أي تدخل خارجي أو هيمنة أجنبية"، وشدد على أن الاتحاد العام التونسي للشغل "تأسس في خضم معركة التحرر الوطني ضد الاستعمار المباشر، وشارك فيها واحتضنها وقادها، وقدم قوافل من الشهداء في مقدمتهم الزعيم الشهيد فرحات حشاد. وقد واصل الاتحاد، منذ نشأته التصدي للمخططات الاستعمارية والبرامج إمبريالية المصدر عبر أدواتها الاقتصادية والمالية، ومنها صناديق النهب الدولية، ولم يتوان عن النضال ضد الاستبداد والقهر والحيف الاجتماعي".

من جهته أدان حزب التيار الشعبي تغريدة ويلسون، وأكد في بيان له أن "سيادة تونس واستقلالها وحرية شعبها أمر مقدس، ولن يقع السماح بتكرار سيناريو فرض ديمقراطية الإبادة والتقسيم لحلف الناتو وعملائه في تونس مهما كلّف الأمر من تضحيات". ودعا إلى "مقاومة كل أشكال التدخل الخارجي في البلاد".

فيما عبر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن هذا الموقف يمثل "تدخلا سافرا في سيادة تونس"، واستنكر "الصمت إزاء هذا التدخل الفج في شؤون تونس".