العالم

فظائع "الدعم السريع" تتكشف تباعا

وكالات أنباء تكشف شهادات عن المجازر التي ارتكبت في مدينة الفاشر.

  • 1729
  • 1:40 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

جمع مقاتلو ميليشيا الدعم السريع نحو مئتي رجل على ظهور جمال قرب مدينة الفاشر السودانية في مطلع الأسبوع، واقتادوهم إلى خزان، وهم يرددون ألفاظا عنصرية قبل أن يبدأوا في إطلاق النار، وذلك وفقا لرواية رجل قال إنه كان بينهم.

وأوضح الرجل، ويُدعى الخير إسماعيل، في مقابلة نشرتها وكالة "رويترز"، اليوم، إن أحد الخاطفين تعرف عليه من أيام دراسته بالمدرسة وتركه يهرب. وأضاف: "قال ليهم ما تقتلوه"، حتى بعد أن قتلوا كل من معه بمن فيهم أصدقاء له.

وأضاف إسماعيل أنه كان يحضر الطعام لأقاربه الذين كانوا لا يزالون في المدينة عندما سيطرت عليها قوات الدعم السريع يوم الأحد، وكان، كغيره من المعتقلين، أعزل بلا سلاح.

كان إسماعيل واحدا من أربعة شهود، وستة من موظفي الإغاثة أجرت "رويترز" مقابلات معهم، وقالوا أيضا إن الفارين من الفاشر جُمعوا في قرى مجاورة، وفُصل الرجال عن النساء، ثم تم إبعادهم. وفي رواية سابقة، قال أحد الشهود إن دوي إطلاق نار سمع بعد ذلك.

ونشرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روايات أخرى اليوم الجمعة، تشير إلى تقديرات بأن مئات المدنيين والعزل ربما يكونون قد أُعدموا. وتُعتبر عمليات القتل على هذا النحو جرائم حرب.

وفي شهادة أخرى من الشهادات التي نشرتها "رويترز"، قالت تهاني حسن، وهي عاملة نظافة سابقة في مستشفى، إنها فرت إلى الطويلة في وقت مبكر من يوم الأحد بعد مقتل زوج شقيقتها وعمها برصاص طائش.

وأضافت أنه في الطريق، ألقى ثلاثة رجال يرتدون زي قوات الدعم السريع القبض عليها وعلى أسرتها وقاموا بتفتيشهم وضربهم وإهانتهم.

"ضربونا بشدة. ألقوا بملابسنا على الأرض. حتى أنا كامرأة تم تفتيشي"، مضيفة أن طعامهم وماءهم سكب على الأرض أيضا.

ووصلوا في نهاية المطاف إلى جارني حيث قام المقاتلون بفصل النساء والأطفال عن الرجال، ومعظمهم لم يروا ذويهم مرة أخرى، بما في ذلك شقيقها وزوج أختها. وذكرت تهاني "لا يمكننا أن نقول إنهم أحياء، بسبب الطريقة التي عاملونا بها".

وكان مجلس الأمن قد ندد، في جلسة طارئة أمس، بهجوم "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر وبـ "الفظائع" التي ترتكبها ضد السكان المدنيين، وأكد "التزامه الراسخ" بسيادة السودان ووحدة أراضيه، كما رفض إنشاء "سلطة حاكمة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم".