الوطن

"إصلاح الجامعة العربية حتمية"

أكد رئيس الجمهورية على أن الوضع الراهن "لا بد وأن يعيد إلى واجهة أولوياتنا المشتركة حتمية إصلاح جامعتنا العربية".

  • 1887
  • 1:49 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

شدّد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم السبت، على حتمية إصلاح جامعتنا العربية، وجدّد المطالبة بتعزيز الالتفاف حول القضية الفلسطينية المركزية.

ووجه الرئيس تبون رسالة بعث بها إلى القمة العربية الـ34 المفتتحة، اليوم السبت بالعراق، تلاها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، أكد فيها على أن الوضع الراهن "لا بد وأن يعيد إلى واجهة أولوياتنا المشتركة حتمية إصلاح جامعتنا العربية"، مضيفا أنها "هي التي تأسست في زمن غير زماننا هذا، وفي سياق غير سياقنا هذا، وفي محيط غير محيطنا هذا".

ورأى الرئيس تبون بـ"ضرورة تكييفها مع ما يفرضه عصرنا من تحديات جديدة وتطورات متسارعة ورهانات غير مسبوقة". ولفت الرئيس "على ضوء هذه الحتمية، نحن مطالبون اليوم بتعزيز التفافنا حول قضيتنا المركزية"، قائلا: "دفاعنا عن هذه القضية ليس جُودا أو تكرماً منا، بقدر ما هو وفاء تجاه أمانة تاريخية تحملها الأمة العربية في أعناقها"، مشيرا إلى أنّ هذا الوفاء يبرز تُجاه مسؤولية قانونية وأخلاقية وحضارية تتحملها الإنسانية جمعاء.

وأكد رئيس الجمهورية أنّ "قضيتنا المركزية تشهد مخططات التصفية تنهال عليها"، مشيرا إلى أنّ الاحتلال مصرّ على فرض رؤيته العبثية لسلام لا يمكن أن يتصوره إلا على مقاسه، وتماهيا مع أهوائه، وإشباعا لأطماعه". وأردف: "سلامٌ يقوم على أنقاض القضية الفلسطينية، وسلامٌ تُحرم فيه دول الجوار من أبسط مقومات أمنها وطمأنينتها واستقرارها، وسلام يضمن له هيمنة مطلقة دون حسيب أو رقيب أو منازع".

كما رافع رئيس الجمهورية لقدر أكبر من التضامن مع الأشقاء في لبنان وسوريا، وألح على أن "وحدة وسيادة وسلامة هذين البلدين تظل جزءاً لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها".

ودعا الرئيس تبون إلى "استدراك ما فات من جهودٍ ومساعٍ ومبادرات لحل الأزمات المستعرة في السودان وليبيا واليمن والصومال"، مؤكدا أن "غياب الدور العربي هو من فتح المجال واسعا أمام التدخلات الخارجية".

وسجّل رئيس الجمهورية أنّ التدخلات الخارجية هي التي "رهنت، دون وجه حق، حاضر ومستقبل هذه الأقطار العربية الجريحة"، مشددا على مواصلة الجزائر الوفاء بهذه الركائز في اضطلاعها بعهدتها العربية في عامها الثاني والأخير في مجلس الأمن الأممي. وقال: "نواصل الوفاء بهذه العهدة، ونتمنى أن نكون قد وُفِّقنا في طرح هموم وشواغل أمتنا. وفي الدفاع عن تطلعاتها وطموحاتها بكل تفان وأمانة وإخلاص"، منبها إلى أنّ "الأوضاع في العديد من أقطارنا العربية تتدهور هي الأخرى بشكل متسارع، أمنيا وسياسيا واقتصاديا".