"إن قزام مؤهلة لتكون قطبا لوجستيا وتجاريا نحو إفريقيا"

أدى وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اليوم الإثنين، زيارة تفقدية إلى المعبر الحدودي لإن قزام، مرفوقا بالسلطات المحلية والأمنية ومنتخبي الولاية وأعيانها.

ووفق بيان وزارة الداخلية، تابع سعيود شروحات بخصوص عمل المعبر ودوره ضمن حركة المبادلات التجارية، وذكر الوزير في هذا الإطار بالحركية الاقتصادية الوطنية، القائمة على تنويع الصادرات خارج المحروقات، منوها بالأهمية الاستراتيجية للمعابر في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الجوار.

كما أبرز "الآفاق الواعدة لمختلف المشاريع الاستراتيجية المهيكلة التي يجري استكمالها من عصرنة لشبكة الطرق وتوسيع لخطوط السكة الحديدية وإطلاق مشاريع الاستغلال المنجمي والاستثمارات الفلاحية الكبرى".

قبل ذلك، أشرف الوزير على تنصيب نور الدين رفسة واليًا لولاية إن قزام ضمن الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة والولاة المنتدبين، التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

ونوه الوزير بـ "المكانة الاستراتيجية لولاية إن قزام باعتبارها البوابة الإفريقية للجزائر، ومركزًا محوريًا للتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والأمني مع دول الساحل، لما تمتلكه من مقومات اقتصادية وفلاحية وسياحية واعدة، وموقعها على الطريق العابر للصحراء الذي يجعلها مؤهلة لتكون قطبًا لوجستيًا وتجاريًا نحو إفريقيا".

واستعرض عددا من المشاريع التنموية التي استفادت منها الولاية خلال السنوات الأخيرة، على غرار مشروع تحويل المياه من تنزروفت نحو تين زواتين، ومشاريع المدرج والمطار الجديد لإن قزام، وكذا مشروع إعادة تهيئة وتجهيز المركز الحدودي، لما له من أهمية في تنشيط الحركة التجارية ودعم تجارة المقايضة مع دول الجوار الإفريقي.

وأكد الوزير أن التنمية هي السلاح الأنجع لمواجهة رهانات المناطق الحدودية، مذكرا بأهمية تجند الجميع والتفافهم للتصدي لكل ما يهدد أمن وطننا ومواجهة جميع التحديات الأمنية لاسيما الجريمة العابرة للقارات.

وطمأن الوزير بأنه سيتم فتح نقاش مع مختلف الفاعلين المحليين لإيجاد حلول بخصوص مختلف الانشغالات المتعلقة خصوصاً بقطاعي النقل والاستثمار، تتماشى مع احتياجات المواطنين لاسيما من خلال تعزيز النقل الجوي عبر استكمال أشغال توسعة المدرج، وتدعيم برنامج الرحلات نحو مطار إن قزام، لما لذلك من أثر إيجابي على تنمية المنطقة وتعزيز الاستثمار والحركية الاقتصادية.

ودعا الوزير سعيود الوالي الجديد إلى اعتماد مقاربة تشاركية حديثة في تسيير الشأن العام المحلي، ترتكز على المتابعة الميدانية، الإصغاء لانشغالات المواطنين، والشفافية في التسيير، مع الإشادة بالمجهودات السابقة المبذولة لتكريس أسس التنمية المستدامة بالولاية.