أفرجت وزارة التعليم العالي عن أولى الفيديوهات الترويجية لمشروع "أدرس بالجزائر" لاستقطاب أكبر عدد من الطلبة الدوليين للدراسة بالجامعات الجزائرية، في المقابل انتهت من تصميم وإعداد كل الوسائل المادية التي ستستخدمها ممثليات الدبلوماسية الجزائرية عبر مختلف دول العالم مع نهاية الشهر الجاري؛ في الحملة الواسعة التي ستقوم بها للتعريف بهذا المشروع، من أجل استقطاب آلاف من الطلبة؛ تطبيقا للمرسوم الرئاسي المحدد لشروط وكيفيات قبول الطالب الأجنبي في المؤسسات الجزائرية للتعلم والتكوين.
أولى الخطوات الترويجية هو الفيديو الذي نشر على موقع الوزارة والصفحة الرسمية لوزير التعليم العالي البروفيسور كمال بداري، كما نشر على مواقع المؤسسات الجامعية والبحثية؛ بهدف تحقيق الانتشار الواسع، حيث تضمن معلومات عن التكوين الجامعي المتنوع في الجزائر، بالإشارة إلى المؤسسات الجامعية التي يتنوع التكوين بها من ولاية إلى أخرى، استخدمت خلاله اللغة الإنجليزية حتى يفهمها كل الطلبة باعتبارها اللغة العالمية، وأيضا لرفع مستوى استخدامها وفق إستراتيجية الوزارة، وتم تدعيم الومضة الإشهارية للمشروع بشهادات لطلبة أجانب يزاولون دراستهم بالمؤسسات الجامعية الجزائرية عبر مختلف المؤسسات، وأرفق الفيديو بعنوان موقع المنصة التي يمكن للطالب الأجنبي التسجيل من خلالها، بالإضافة إلى حصوله على عنوان موقع المشروع الذي يشرح العملية بالتفصيل والخطوات الضرورية للقيام بها؛ من أجل التسجيل بالمؤسسات الجامعية الجزائرية، بالإضافة إلى الشروط المطلوبة للموافقة على طلب الدراسة، وغيرها من المعلومات التي يمكن أن يستفسر عنها الطالب الأجنبي.
في المقابل، أكّد مستشار وزير التعليم العالي، عبد الجبار داودي، لـ"الخبر"، أن الفيديو الترويجي يدخل ضمن سياسة الوزارة فتح الباب على مصراعيه لتشجيع الطلبة الأجانب خارج المنح للالتحاق بالمؤسسات الجامعية الجزائرية، وستتدعم هذه الخطوة بإجراءات مماثلة لرفع مستوى الإقبال والتركيز على هذا التوجه عبر المؤسسات الجامعية، واعتباره جزءا من مهام مسؤولي الجامعات في تحضيراتهم للموسم الجامعي المقبل الذي سيُستقبل فيه هذه الفئة، إلا أن قطاع التعليم العالي، يضيف داودي، يعول بشكل كبير على ممثليات الدبلوماسية الجزائرية بالخارج، لتوجيه طلبة الدول الأجنبية نحو الجزائر، حيث ذكر أن وزارة التعليم العالي انتهت من تصميم وإنجاز كل الوسائل التي ستستخدمها الممثليات في حملة الإشهار الواسعة، أين أعدّت دليلا خاصا بالعملية ولجأت إلى كل الوسائل الاتصالية والرقمية المتاحة لضمان وصول المعلومة، يبقى فقط على السفارات والقنصليات القيام بحملات التحسيس التي ينتظر –حسبه- أن تنطلق أواخر شهر ماي أو بداية شهر جوان كأقصى تقدير واستهداف أكبر عدد.
وعن منصة "أدرس بالجزائر" التي أطلقتها الوزارة، قال مستشار الوزير إنها كبداية حققت تصفحا واسعا من قبل الطلبة الأجانب، ولحد الآن هناك ألف طالب قاموا بوضع حساباتهم على المنصة كراغبين في الالتحاق بالمؤسسات الجامعية الجزائرية في مطلع السنة الجامعية المقبلة، إلا أن الوزارة تطمح إلى رفع العدد إلى أكثر من هذا بكثير، ويصبح العدد بالآلاف –حسبه- وهذا تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية بهذا الخصوص.
وكان وزير التعليم العالي كمال بداري، أشرف في أفريل الماضي على إطلاق المنصة الرقمية الخاصة بالطلبة الدوليين الراغبين في الدراسة بالجزائر "أدرس بالجزائر" بالقطب العلمي والتكنولوجي، الشهيد عبد الحفيظ إحدادن بسيدي عبد الله في العاصمة، بحضور ممثلي وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أكد خلالها الوزير على أهمية هذه المنصة التي ستتيح لفئة واسعة من الطلبة الدوليين فرصة اختيار وجهة الجزائر؛ لاستكمال دراساتهم الجامعية، مؤكدا في ذات السياق أن الجزائر أصبحت وجهة واعدة للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال الحركية الدولية بفضل الإصلاحات العميقة منذ 2022، والجهود المبذولة لتطوير وعصرنة المنظومة الجامعية، وانفتاحها على العالم حتى تكون منظومة تكوينية بمقاييس عالمية، مضيفا أن هذه الخطوة هي تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية وتطبيقا للمرسوم الرئاسي المحدد لشروط وكيفيات قبول الطالب الأجنبي في المؤسسات الجزائرية للتعلم والتكوين.
كما أضاف وزير التعليم العالي أن المستوى الذي بلغته الجامعة الجزائرية سيجعلها فضاء لتبادل العلوم والمعارف والثقافات، بفتح أبوابها لعدد أكبر من الطلبة الأجانب بداية من الموسم الجامعي المقبل، خاصة مع التنوع المسجل في مجالات التكوين عبر 117 مؤسسة جامعية عبر الوطن من جامعات ومدارس عليا ومراكز جامعية، وبالإضافة إلى عامل جودة التكوين المتاحة للطلبة الدوليين، فالأسعار التي ستقدمها الجزائر في هذا المجال ستكون مناسبة جدا وتحفز الطلبة على الالتحاق بالجامعات، حسب الوزير بداري.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال