تطورت الأحداث في انتخابات تجديد رئاسة اتحاد منظمات المحامين، بلجوء نقيب مترشح إلى القضاء الإداري على مستوى مجلس الدولة، ملتمسا إلغاء نتائج انتخاب رئيس الاتحاد، التي أجريت في الثالث ماي الجاري، وأدت إلى تجديد عهدة النقيب الوطني، طايري إبراهيم.
وأفادت مصادر نقابية لأصحاب الجبة السوداء، أن نقيب منظمة ناحية بجاية، عبد الرحمان دريس، طعن في انتخاب رئيس الاتحاد أمام مجلس الدولة، منطلقا من المادة 96 من قانون تنظيم مهنة المحامين، التي تمسح للمترشحين الطعن أمام القضاء.
وكان نقيب بجاية قد ترشح للمنصب أمام إبراهيم طايري، وتقاربت النتائج بينهما. وسبق أن أصدرت منظمة ناحية بجاية بيانا طعنت به في نتائج العملية.
وتشير المادة 96 من قانون تنظيم مهنة المحاماة، إلى أنه يجوز لكل مترشح الطعن في نتائج الانتخابات والمطالبة بإلغائها في أجل 15 يوما ابتداء من تاريخ الإعلان عن نتائج الانتخابات، ويتعين على مجلس الدولة الفصل في أجل شهر، وفي حالة إلغاء النتائج، يستوجب تنظيم انتخابات جديدة.
وسبق أن أبدى نقباء لمنظمات المحامين لنواحي الجزائر والبويرة والبليدة وتلمسان وبجاية، اعتراضهم على مجريات ونتائج انتخابات رئاسة الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين، التي جرت يوم 3 ماي الجاري، وأفضت إلى تجديد انتخاب النقيب الوطني الحالي، إبراهيم طايري، مبررين ذلك بـ"انعدام النزاهة والشفافية"، وتضمنها الكثير من "الاعتبارات الجهوية والمحسوبية، والدعاية المغرضة".
وفي مقابل ذلك، نفى رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين، إبراهيم طايري، ما قاله المعترضون، عقب انتخابه رئيسا للهيئة، وأفاد في بيان له بأن "الانتخابات التي جرت يوم 3 ماي الجاري، لم تشبها أية خروقات أو مخالفات كما زعم البعض".
وتابع طايري: "في البداية، تم تشكيل مكتب الانتخاب برئاسة النقيب شراط اسماعين، نقيب منظمة تيزي وزو، باعتباره الأقدم، ولم يبدِ أي من الحاضرين تحفظا أو طلب تأجيل، بل تم التوافق على إجراء الانتخاب بالإجماع".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال