الوطن

المدية: إجراءات وقائية صارمة لتفادي كوارث حرائق الحصاد

في ظل الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة

  • 148
  • 1:21 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

في ظل الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة، ومع اشتداد موجة الحر التي تزامنت مع فترة الحصاد، عادت الحرائق لتتصدر المشهد في عدد من مناطق ولاية المدية، مخلفة خسائر متفاوتة في المحاصيل الزراعية، وناقوس خطر جديد يهدد المساحات الغابية المجاورة والغطاء النباتي الذي يعتبر رئة المنطقة.

 سارعت مصالح مديرية الفلاحة إلى توجيه نداء عاجل للفلاحين والمستثمرين في القطاع الزراعي، من أجل توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، داعية إلى ضرورة التقيد الصارم بإجراءات الوقاية والسلامة، لتفادي نشوب حرائق قد تُلحق أضرارًا جسيمة بالمزروعات وتعيق جهود تحقيق الأمن الغذائي المحلي.

ومن بين التدابير الوقائية التي أكدت المصالح الفلاحية إلزاميتها، مرافقة كل آلة حصاد بصهريج ماء صالح للإطفاء وقارورة إطفاء جاهزة للاستعمال، مع التحقق من الحالة التقنية لآلات الحصاد والدرس، خاصة نظام العادم، لتفادي تسرب الشرارات التي كانت سببًا مباشرا في اندلاع عدة حرائق خلال السنوات السابقة.

كما أوصت ذات المصالح بتوقيف عمليات الحصاد خلال الفترات الحرجة من اليوم، خاصة بين منتصف النهار والثالثة مساءً، وهي الفترة التي تشهد عادة أعلى درجات الحرارة، بالإضافة إلى تعليق العمل كليًا في حال هبوب الرياح أو صدور تنبيهات جوية بخصوص مخاطر اندلاع النيران.

وفي الشق المتعلق بتهيئة المحيط الزراعي، تم التشديد على ضرورة حرث حواف الحقول الزراعية بعرض لا يقل عن مترين، خصوصًا تلك التي تقع بمحاذاة الغابات أو قريبة من الطرقات، مع تفادي تراكم رزم التبن أو تركها مكدسة في العراء، بل نقلها وتخزينها في أماكن آمنة وغير قابلة للاشتعال، مع توزيعها بكميات متباعدة.

وفي السياق نفسه، دعت المصالح المختصة إلى إنشاء خنادق فاصلة في المناطق الحساسة، وتجهيز نقاط مراقبة مؤقتة لتأمين الحقول الكبرى، مع ضمان توفير وسائل اتصال سريعة للتبليغ عن أي طارئ، سواء تعلق الأمر ببداية حريق أو نشاط مشبوه.