أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور كمال بداري، اليوم الثلاثاء، بجامعة الجزائر 2 "أبو القاسم سعد الله"، على حفل تدشين معهد "كونفوشيوس" لتعليم اللغة الصينية، بحضور سفير الصين بالجزائر وممثلين عن جمعية الصداقة الجزائرية - الصينية، وذلك في إطار توسيع تدريس اللغة الصينية عبر المؤسسات الجامعية الوطنية.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة بقاعة المحاضرات "مالك بن نبي"، أكد الوزير بداري أن فتح هذا المعهد يمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين الجزائر والصين، بعد أن سبق للجامعة نفسها أن افتتحت قسماً خاصاً بتدريس اللغة الصينية السنة الماضية. وأوضح أن معهد "كونفوشيوس" سيكون جسراً لترسيخ العلاقات الثنائية، ويفتح آفاقاً أوسع للتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والعلوم الاجتماعية، إضافة إلى كونه لبنة لتوسيع الشراكة العلمية، التي من شأنها أن تمنح دفعاً أكبر للتعاون الاقتصادي بين البلدين مستقبلاً.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة الجزائر 2، السعيد رحماني، أن هذا المعهد سيعزز مكانة تعليم اللغة الصينية في الجزائر، مشيراً إلى أن الجامعة فتحت قسماً للغة الصينية العام الماضي، سجّل بها 38 طالباً، فيما استقبلت هذا العام 40 طالباً جديداً، وذلك انسجاماً مع سياسة وزارة التعليم العالي الرامية إلى انفتاح الجامعة الجزائرية على محيطها الخارجي.
أما سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، دونغ قوانغلي، فأكد أن افتتاح معهد "كونفوشيوس" يحمل دلالات عميقة، باعتباره مؤسسة ثقافية ضاربة في التاريخ بالصين، ويكتسي أهمية خاصة لتعزيز التعاون المشترك، وأضاف أن هذا المشروع سيساهم في نشر اللغة والثقافة الصينية في الجزائر، كما سيسمح بتوسيع التعاون بين جامعة الجزائر 2 والجامعات الصينية، لاسيما في مجال البحث العلمي المشترك بما يعود بالنفع على البلدين.
تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كان قد استقبل في وقت سابق السفير الصيني بالجزائر، حيث تم الاتفاق على تعزيز الشراكة في مجالات التعليم، والبحث العلمي، والنقل التكنولوجي.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال