أصدر رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين، إبراهيم طايري، اليوم الاثنين، بيانا، ردا على الاعتراضات والانتقادات التي رفعتها عدة منظمات، عقب انتخابه رئيسا للهيئة، يوم الثالث من ماي الجاري، واعتبارها "عديمة الشفافية والنزاهة ومشوبة" بـ"الجهوية"، وبلغت درجة تعليق مشاركة نقيب البويرة في مجلس الاتحاد.
ونفى النقيب الوطني الاتهامات التي طالت العملية من نقباء منظمات عدة نواح، على غرار الجزائر والبليدة وبومرداس والبويرة وتلمسان وبجاية، وأفاد بأن "الانتخابات التي جرت يوم 3 ماي الجاري، لم تشبها أية خروقات أو مخالفات كما زعم البعض".
وتابع طايري، الذي شغل المنصب في العهدة الماضية، مبررا رده، "في البداية، تم تشكيل مكتب الانتخاب برئاسة النقيب شراط اسماعين، نقيب منظمة تيزي وزو، باعتباره الأقدم، ولم يبدِ أي من الحاضرين تحفظا أو طلب تأجيل، بل تم التوافق على إجراء الانتخاب بالإجماع".
-
- الوطن
- 04-05-2025
- 17:47
ماذا جرى في انتخابات رئاسة إتحاد منظمات المحامين؟
أبدى النقباء تحفظات حول مجريات ومخرجات الانتخابات تضمنتها الكثير من "الاعتبارات الجهوية والمحسوبية، والدعاية المغرضة".
وقال طايري: "بعد انتخاب رئيس الاتحاد صفق الحاضرون، وهنأني منافسي، النقيب الفاضل دريس عبد الرحمن، وهكذا استمر الانتخاب لاختيار نواب رئيس الاتحاد"، مشيرا إلى أن "هذه النتائج لم تعجب البعض، على أساس وجود خروقات دون تحديدها".
وبخصوص ضرورة انتظار الفصل في الطعون، تساءل المسؤول النقابي: "من يريد الطعن في هذه النتائج، في بدعة قانونية، لا وجود لها في قانون تنظيم المهنة ولا نظامها الداخلي، بحجة أنه كان ينبغي الانتظار للفصل في الطعون أمام مجلس الدولة لبعض المنظمات؟"، في إشارة إلى الطعون في بعض انتخابات تجديد مجالس منظمات النواحي.
واعتبر طايري "هذه البدعة القانونية التي يُسَوّق لها"، تفرض "الانتظار حتى يفصل مجلس الدولة في هذه الطعون، وإذا قرر مجلس الدولة إلغاء بعض نتائج الانتخابات للمنظمات، علينا كذلك الانتظار حتى تقوم هذه المنظمات بإعادة الانتخابات". وحتى إن تم إجراء الانتخابات من جديد، يضيف المتحدث، "علينا انتظار البت في الطعون المحتملة لهذه النتائج.. وهكذا ندخل في دوامة عبثية لا يتشكل مجلس الاتحاد بسببها، ويبقى ربما الحال على ما هو عليه لمدة ثلاث سنوات كاملة، في ظل التحديات الراهنة".
وعن الاعتراضات المبنية على أساس الجهوية، كما قال المعترضون، أمس، تساءل طايري: "كيف يفسرون انتخاب النقيبة الفاضلة يشار بلمهل صباح من معسكر نائبة أولى لرئاسة الاتحاد، والنقيب الفاضل حساني بن عبد الله من غليزان نائبا ثانيا لرئيس الاتحاد؟".
ودافع النقيب عن العملية بالقول: "إن التنافس الذي شهدته انتخابات رئيس الاتحاد لم يكن صوريا ولا محسوما كما ورد، بل كان تنافسا حقيقيا شريفا عكست نتائجه الاقتراع التي جاءت بفارق ثلاثة أصوات فقط"، لافتا إلى أنه يعلم بمن "قاد بعض الحملات المضادة، وكيف استُخدمت فيها أساليب بعيدة كل البعد عن قيم المهنة، لكنها لم تنجح في التأثير على روح التنافس النزيه الذي جمع بين الزملاء، بل على العكس، ارتقت المهنة لأنها أبانت أنها ما زالت تضم في صفوفها أحرارا".
ودعا طايري بالمناسبة، إلى "لمّ الشمل، وليس بيانات تُلقي ظلالًا من الشك على مؤسساتنا، في وقت نحتاج فيه إلى خطاب أخلاقي راقٍ، يستحضر مسؤوليتنا أمام جيل جديد من المحامين، وأمام الرأي العام، وأمام التاريخ".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال