طمأن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، المتعاملين الاقتصاديين بأن الدولة الجزائرية ملتزمة بمرافقتهم من أجل تجسيد عقود الشراكة مع نظرائهم في إفريقيا.
وتطرق رئيس الجمهورية إلى قضية توفير المواد الأولية الضرورية لعمل مختلف المصانع، والتي اعتبرها "أولوية الأولويات"، وفق مقطع من كلمة الرئيس تبون نشره التلفزيون العمومي.
وأضاف رئيس تبون مشددا: "أقول هذا أمام الوزير الأول وحتى وزير التجارة الخارجية يسمع ذلك، لا أريد لأي مصنع أن يخفض من رقم أعماله بسبب منعه من استيراد المادة الأولية، المادة الأولية هي أولوية الأولويات".
وتابع رئيس الجمهورية مطمئنا: "لن نسمح بسقوط كلمتكم مع الشركة الإفريقية التي تعاقدتم معها، إذا تطلب الأمر مضاعفة استيراد المادة الأولية، سنستورد المادة الأولية مرتين أكبر".
وكانت إجراءات اتخذتها وزارة التجارة الخارجية بخصوص استيراد المواد الأولية والنصف المصنعة للمؤسسات المنتجة، قد دفعت بالنائب في المجلس الشعبي الوطني، الطاهر بن علي، إلى توجيه سؤال شفهي حول القضية، شهر أوت الماضي. وفي رده، أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أن الإجراءات المتخذة من طرف قطاعه لا تهدف إلى منع عمليات الاستيراد أو تقييدها، وإنما لمتابعة هذه العمليات بدقة وتنظيم التجارة الخارجية.
وحسب رزيق فإن "الاستيراد لم يكن يخضع فيما سبق لأي متابعة الأمر الذي اتخذته العديد من المؤسسات ذريعة للقيام بعمليات استيراد تحت غطاء الإنتاج أو الخدمات لكنها في الحقيقة موجهة لإعادة البيع على الحالة الأمر الذي أثر سلبا على الإنتاج الوطني والمساس بتنافسيته من جهة وساهم بصفة كبيرة في استنزاف العملة الصعبة من جهة أخرى".
وأشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" في الجزائر العاصمة، على افتتاح لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين من أجل تعزيز نجاح الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية التي احتضنتها الجزائر في سبتمبر الماضي، مؤكدا أن "الصفقات المحققة هي ثمرة تعبئة جماعية، استقطبت الفاعلين الاقتصاديين والشركاء الأفارقة والدوليين إلى الجزائر".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال