الوطن

رئيس شبيبة القبائل يرد على "الماك" الإرهابية

أصدر بيانا بصفته مسؤولا سابقا في الحركة الثقافية البربرية.

  • 1716
  • 1:14 دقيقة
ح.م
ح.م

أكد رئيس مجلس إدارة شبيبة القبائل، الهادي ولد علي، اليوم السبت، معارضته القاطعة لأي مشروع يستهدف فصل منطقة القبائل عن باقي التراب الوطني، مجددا تمسكه بوحدة الجزائر وسيادتها.

وفي بيان نشره بصفته مسؤولا سابقا في الحركة الثقافية البربرية، رد ولد علي على الدعوات التي أطلقتها حركة "الماك" المصنفة إرهابية، والتي تهدد الوحدة الوطنية وتدفع نحو مشاريع انفصالية مرفوضة.

وأوضح ولد علي أن انخراطه في الحركة الثقافية البربرية "كان مدفوعا بقناعة عميقة: الدفاع عن هويتنا الأمازيغية، ولغتنا، وحقوقنا، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يُختزل في تفكيك الأمة الجزائرية".

وأضاف أن منطقة القبائل كانت ولا تزال قوة حية في صلب الجزائر، ولم تحتج يوما إلى "الاحتماء وراء حدود وهمية" للتعبير عن عبقريتها ونضالاتها وتضحياتها، ومساهمتها الفاعلة في بناء الدولة الجزائرية الحديثة.

وتطرق ولد علي إلى الدور التاريخي للمنطقة في المقاومة الشعبية وتنظيم الحركة الوطنية خلال الثورة التحريرية المجيدة ضد الاستعمار الفرنسي، مشددا على أنها "اختارت دائما طريق النضال السياسي السلمي، والتعددية، والمواطنة، ولم تسلك يوما مسار التفكك الإقليمي". واعتبر أن "ربط منطقة القبائل بمشروع انفصالي يُعد تزويرا لتاريخها وتشويها للمعنى العميق لنضالاتها وطموحاتها".

وأكد المتحدث ذاته أن نضال الحركة الثقافية البربرية كان من أجل ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، وبناء دولة القانون، وتعزيز الحريات العامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، في إطار جزائر موحدة ومنفتحة على تعدديتها، ولم يكن يوما ذا طابع انفصالي.

وختم ولد علي بالتشديد على أن "المرحلة الراهنة تقتضي تعزيز الوحدة، والتحلي بالوعي والمسؤولية"، داعيا منطقة القبائل إلى "مواصلة الاضطلاع بدورها التاريخي كمحرك للتقدم، ومركز للثقافة والحرية، في خدمة الجزائر بأكملها، لا خارجها".