حمّل عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي، الغرب ما يحدث في فلسطين من حرائق إبادة وتهجير، قائلا: "إن السياسات الغربية، المبنية على ازدواجية المعايير، مسؤولة عن فشل الحوار بين الحضارات، وعجز المجتمع الدولي عن وقف جرائم التهجير والإبادة ضد شعب سلب منه وطنه، ويعيش في المخيمات وفي الشتات، منذ أكثر من سبعة عقود وسبعة أعوام".
وذكر القاسمي، في منشور على صفحة الجامع في "فايسبوك"، لدى استقباله الوزير الفلسطيني، أحمد أبو هولي، رئيس اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه يحرص على نقل هذه الرسالة في المحافل واللقاءات الرسمية، "دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وعن العدالة والقيم الإنسانية".
كما استحضر عميد الجامع مقالات كتبها شباب جزائريون، بُعيد نكبة ثمان وأربعين (1948م)، "عبّرت كلماتها عن وعي مبكّر وواسع بواجب التضامن والدعم الشعبيّ لفلسطين"، مشيرا إلى "حملات التبرعات التي نُظمت لفائدتها، آنذاك".
وذكّر الشيخ بالعلاقات الأخوية المتينة، التي تجمع الشعبين: الجزائري والفلسطيني، مشيرا إلى الشعار المعبّر بصدق عن تضامننا مع الأشقاء، في أرض الإسراء والمعراج: "الجزائر مع فلسطين، في السرّاء والضرّاء".
وأشاد عميد الجامع بالمواقف "المبدئية الثابتة للدولة الجزائرية، التي لم تتغير، قائلا: "لقد ظل صوت الجزائر، عبر العقود، في الهيئات الأممية صريحا ثابتا، ووفيا لحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وفي دعمه للفلسطينيين، ودعواته بـ"عاجل الفرج، وبالنصر المؤزّر والفتح المبين"، استشهد القاسمي "بتحول موقع جامع الجزائر من مشروع استعماري، في عهد الاحتلال الفرنسي، باسم الكاردينال لافيجري، إلى منارة إسلامية، باسم سيدنا محمد (ص) في عهد الاستقلال، الذي استرجعه شعبنا بفضل اعتصامه بقلاع الإسلام، واجتماع كلمته، وتوحيد صفوفه، والتفافه حول جبهة للتحرير واحدة".
بدوره، أشاد الوزير الفلسطيني، أحمد أبو هولي، بمواقف الجزائر الداعمة، وقال: "إنّنا نلجأ إلى الجزائر، حين نحتاج إلى الثبات والدعم والإسناد. فالعدو واحد، وبوصلتنا جميعا تتّجه نحو القدس الشريف".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال