الوطن

مؤامرات فرنسية في الجزائر..كل ما يُدين روتايو

صحيفة "جورنال دو ديمانش" خرجت بمزاعم حول عمليات سرية تنفذها الجزائر في فرنسا.

  • 6669
  • 2:41 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

في حلقة جديدة من مسلسل الابتزاز المبتذل من الجانب الفرنسي، انتقاما من مواقف الجزائر وقراراتها السيادية، خرجت صحيفة "جورنال دو ديمانش" بمزاعم حول عمليات سرية تنفذها الجزائر في فرنسا.

وتضمن المقال المطول للصحيفة المذكورة معلومات غير قابلة للتأكد من مصداقيتها عن افتراءات حول حادثة مزعومة عن محاولة اختطاف المطلوب للعدالة الجزائرية "أمير ديزاد"، مفيدة بأن الخارجية الفرنسية قامت بتوجيه إنذار إلى السلطات الجزائرية، مطالبة برفع الحصانة عن السكرتير الأول في السفارة والقنصل المساعد في قنصلية الجزائر في كريتاي.

وكذبت الصحيفة التي تنهل مواردها من امبراطورية بولوري غير المعترف بمصداقيتها المهنية من طرف الفرنسيين أنفسهم، عندما تقول نقلا عن مسؤول أمني فرنسي تابع للأمن الداخلي الفرنسي الواقع تحت إشراف وزير الداخلية برونو روتايو: "نحن نعلم يقينا أن الأجهزة الجزائرية لم تتصرف من تلقاء نفسها"، مستندة إلى وثائق تقول إنها سرية وتقارير مفصلة، قالت الصحيفة إنها اطلعت عليها، تشير إلى تورط الرئيس عبد المجيد تبون كحقيقة مثبتة.

في حقيقة الأمر، بنت الصحيفة الفاقدة للمصداقية قصتها الخيالية على افتراءات مطلوبين جزائريين محكوم عليهم من طرف العدالة الجزائرية في قضايا تمس بالنظام العام والوحدة الوطنية والتحريض على الإرهاب.

ومن أمثال هؤلاء المغرر بهم والمنفذين لفصول هذه الحرب القذرة ضد الجزائر، بلدهم الأم، الذين لم تتوان الصحيفة العنصرية في فضح هوياتهم، عبدو سمار والضابط السابق هشام عبود وأمير بوخرص "أمير ديزاد"، الذين يحظون بالرعاية الكاملة من طرف جهاز الأمن الداخلي الفرنسي منذ سنوات ويقومون بالعمالة في أبشع صورها ضد الشعب الجزائري ورموزه السيادية، ما يفضح ضحالة الفكر والنوايا السيئة التي تقف خلف الستار وتحرك هؤلاء العملاء في الاتجاه الخاطئ، مرتكبين جرائم ضد وطنهم وشعبهم، معتقدين أنهم يقدمون خدمات جليلة للجزائر وأبنائها وبناتها، عبر إذكاء نيران الحقد والاستثمار في كل ما يثير النعرات العرقية واستغلال كل شيء من أجل ضرب الاستقرار والأمن الذي تنعم به البلاد، الذي يمثل مصدر قوة الغالبية الساحقة من الجزائريين والجزائريات المصممين على صون كرامتهم وعزتهم برفع لواء التحدي والعمل من أجل التخلص من التبعية المقيتة للمستعمر القديم وأزلامه الجدد، الذين يختبئون وراء حرية الرأي والتعبير، محاولين بذلك تجنيد عوام الناس وبعض النخب المولعة بتقليد الجلاد المجرم الذي يحفل سجله بالقتل والإبادة الجماعية لملايين الجزائريين.

ولم تفوت الصحيفة فقرة دون التهجم فيها على شخص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يمثل شوكة في حلق العصابة التي تتحكم في قرارات الدولة الفرنسية، المتعطشة لممارسات الاستغلال والاستعمار التي لولاها ما علا شأن تلك الجمهورية "الكرتونية" الملطخة بدماء الشعوب الإفريقية والهند الصينية.

ولم يتوقف الأمر عند محاولة فاشلة لتشويه تبون، المواطن الجزائري والرئيس المنتخب، الذي رفض من اليوم الأول لترشحه لرئاسيات 2019 أن يكون بيدقا في يد قصر الإيليزيه ومنفذا لسياساته التدميرية للمقدرات الجزائرية، راعيا للمصالح المافياوية الفرنسية في المنطقة.. بل تمددت المؤامرة إلى "مغاوير وصقور" الأجهزة الأمنية أبناء الشعب، ورثة جيل ثورة التحرير وحاملي أمانة الشهداء والمجاهدين.. باتهامهم بالوقوف وراء تدبير محاولة اختطاف "أمير ديزاد" المفبركة.

  • بروننو روتايو، وزير الداخلية الفرنسي، الصورة: ح.م

    روتايو.. وجه لفرنسا مريضة

    لقد اختار روتايو معسكره بوضوح: معسكر المليارديرات المتطرفين وورثة الهالك جون ماري لوبان ومنظمة الجيش السري "أو.أ.أس".

إن الضربات الموجعة والخسائر التي منيت بها أجهزة الاستخبارات الفرنسية وعملاؤها في المنطقة، ممثلة في إحباط كل المحاولات والمؤامرات الفرنسية في الجزائر، بدءا من تفكيك الخلايا الإرهابية النائمة وتكسير جميع الجهود الرامية إلى تشكيل شبكات إجرامية باستغلال تائبين ضمن مخطط تدميري قبل أشهر، هي التي تحمل الأجهزة الفرنسية على الانتقام وتشويه صورة مؤسسات الجزائر الدستورية.