أكد المستشار التربوي، كمال نواري، بأن التوقيت الدراسي الحالي بالجزائر لا يتوافق مع النظم العالمية، خاصة وأن هناك الكثير من النشاطات والمواد، حسبه، مدرجة في الزمن الدراسي، لكنها لا تتوافق مع عمر التلميذ، حيث يدرس معلومات لا تتوافق مع سنه، كأن يدرس المجالس الشعبية والبرلمان، في سن لا يستوعب ولا يفهم معناها.
وكشف محدثنا عن اختلالات كثيرة وجب تصحيحها بتعديل التوقيت الدراسي، أولا، داخل المؤسسات التربوية باعتماد نظام دراسي لمدة أربع أو خمس ساعات في الفترة الصباحية، أو في فترتين، عندما يكون الاكتظاظ. وبالتالي، يضيف، يتم معالجة مشكل المؤسسات التربوية التي تشهد اكتظاظا رهيبا، خاصة في المدن الكبرى، كالجزائر العاصمة ووهران وسطيف.
ويهدف هذا النظام، حسبه، إلى تحسين جودة التعليم، وتخفيف الأعباء اليومية عن التلاميذ والأولياء، على أن يتبعه، في الفترة المسائية، ممارسة نشاطات يحبذها التلاميذ، كالرياضة، والأنشطة الثقافية والفنون، وتكون عملية التغيير بالتدريج، بدءا من مرحلة التعليم الابتدائي، وصولا إلى الثانوي، على أن تكون أولوية التنفيذ، يقول نواري، في المناطق الريفية والجبلية والجنوبية، أين يواجه التلميذ والأستاذ صعوبات، تتمثل خاصة في انعدام وسائل النقل والإطعام والإيواء، حيث تحدد كل حصة بساعة واحدة فقط حتى لا يمل التلميذ.
-
- الوطن
- 03-09-2025
- 11:51
التوقيت المدرسي يثير النقاش
برزت عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مطالب تدعو إلى إعادة النظر في تنظيم الزمن المدرسي.
ولا بد من تصحيح الخلل، يؤكد كمال نواري، لأن الهدف هو معالجة وضع نتج عن "كره" التلميذ للمدرسة، وما ظاهرة تمزيق التلاميذ للكراريس والكتب، في نهاية كل سنة دراسية، إلا دليلا على نفور التلميذ من المدرسة. لذا، يضيف نواري، فإن تعديل التوقيت الدراسي، ينتج عنه تقليص نسبة التسرب المبكر عن الدراسة، ويساهم في تعزيز تركيز التلميذ، داخل القسم، وتحسين ظروف عمل الأستاذ.
أما فتح المجال للتلميذ لممارسة أنشطة تربوية ورياضية وثقافية وفنية، حسبه، فهو تثمين لقدرات التلميذ خارج الدروس العادية. كما أنه ليس بالضرورة أن يحب التلميذ مادة الرياضيات، بينما له ميول في المسرح، فالمشروع - حسب نواري - لا يعني تقليص الحجم الساعي للدروس، بل يقتصر على تنظيم وقت التلميذ وتقليص الدروس التي لا تناسب سنه، خاصة مع التطورات الحاصلة في العالم.
فالتلميذ اليوم تجاوز ما يقدم له في المدرسة من معلومات تصله عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، "وعلى وزارة التربية الوطنية تكييف التوقيت ومواكبة التطورات الجديدة"، لأن الجزائر تملك خصوصيات كثيرة مقارنة ببعض الدول.. وهي قارة جنوبها ليس كشمالها".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال