رحبت الجزائر، اليوم الجمعة، بتوقيع جمهوريتي الكونغو الديمقراطية ورواندا على اتفاق سلام بينهما في العاصمة الأمريكية، واشنطن.
واعتبرت الجزائر، في بيان لوزارة الخارجية، أن إبرام هذا الاتفاق "يعد محطةً بالغة الأهمية في مسار استعادة السلم والأمن بشكل دائم في هذه المنطقة الإفريقية التي طالما اكتوت بنيران العنف والانقسامات المأساوية بين الأشقاء".
وترى الجزائر –يضيف ذات البيان- أن هذا الاتفاق من شأنه أن "يسمح باستعادة الدبلوماسية لمهمتها الأصيلة المتمثلة في التسوية السلمية للنزاعات، وأن يكفل إعادة الاعتبار للسبيل الذي ينبغي إتباعه حتى تشهد بؤر التوتر والتأزم والصراع الأخرى في إفريقيا بدورها نفس التسويات السلمية التفاوضية".
وأكدت الجزائر دعمها الكامل للتنفيذ الفعلي لهذا الاتفاق، معربة عن أملها في أن "تمتد هذه الحركية البناءة إلى بقية المناطق المضطربة في إفريقيا، بما يسهم في ترسيخ دعائم قارة آمنة مستقرة، توجه طاقاتها الهائلة بصفة حصرية نحو تحقيق التنمية الشاملة والازدهار المستدام".
وبعد ثلاثين عاما من الصراع الذي اندلع عام 1994 وآلاف القتلى من الجانبين، وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، اليوم الجمعة، اتفاقا للسلام برعاية الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت كل المحاولات الدبلوماسية السابقة لإنهاء الصراع باءت بالفشل، حيث تتهم الكونغو الديمقراطية جارتها رواندا بدعم حركة "إم 23" المتمردة مقابل حصولها على حصة من الموارد في المناطق الغنية الواقعة شرق الكونغو الديمقراطية.
ولطالما نفت رواندا مساعدة الحركة، قائلة إن قواتها المتواجدة على الحدود بين البلدين تتصرف دفاعا عن النفس ضد جيش الكونغو الديمقراطية وميليشيات الهوتو العرقية المرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال