وقع الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، لوناس مڤرمان، بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم السبت، باسم الجزائر على معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية، بالعاصمة الفيتنامية، هانوي.
وأشرف على افتتاح التظاهرة رئيس الجمهورية الاشتراكية لفيتنام، لونغ كونغ، بحضور وفود عالية المستوى على رأسها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. وشهدت المراسم توقيع 64 دولة وهيئة إقليمية على الاتفاقية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.
وتعد الاتفاقية أول صك يعنى بمكافحة الجريمة الإلكترونية على المستوى الدولي، والتي كان للجزائر دور محوري في صياغتها، من خلال رئاسة اللجنة المتخصصة بإعدادها وقيادة المسار التفاوضي منذ ماي 2021.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في حفل الافتتاح: "أصبح الفضاء الإلكتروني أرضا خصبة للمجرمين... فكل يوم، تُضلّ عمليات احتيال معقدة العائلات، وتسرق رزقهم، وتستنزف مليارات الدولارات من اقتصاداتنا". وأضاف بحسب "رويترز": "اتفاقية الأمم المتحدة للجرائم الإلكترونية هي أداة قوية، ومُلزمة قانونيا لتعزيز دفاعاتنا الجماعية في مواجهة الجرائم الإلكترونية".
بدوره، قال الرئيس الفيتنامي إن توقيع الاتفاقية "لا يمثل ميلاد أداة قانونية عالمية فحسب، بل يؤكد أيضا حيوية التعددية الدائمة، حيث تتجاوز الدول خلافاتها وتكون مستعدة لتحمل المسؤوليات معا من أجل المصالح المشتركة المتمثلة في السلام والأمن والاستقرار والتنمية".
الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تستهدف طيفا واسعا من الجرائم، بدءا من التصيد الاحتيالي وبرامج الفدية، وصولا إلى الاتجار عبر الأنترنت وخطاب الكراهية، وفقا للأمم المتحدة، مشيرة إلى تقديرات تفيد بأن الجرائم الإلكترونية تُكلف الاقتصاد العالمي تريليونات الدولارات سنويا.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال