الوطن

تزكية أمين عام جديد لـ"الأرندي"

خلفا لمصطفى ياحي، الذي شغل المنصب بالنيابة، منذ 2023.

  • 2877
  • 1:43 دقيقة
منذر بودن، الأمين العام الجديد لـ "الأرندي"، الصورة: حمزة كالي "الخبر"
منذر بودن، الأمين العام الجديد لـ "الأرندي"، الصورة: حمزة كالي "الخبر"

زكى المشاركون في المؤتمر السابع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم، منذر بودن، أمينا عاما جديدا، خلفا لمصطفى ياحي، الذي شغل المنصب بالنيابة، إثر استوزار، الأمين العام السابق، الطيب زيتوني، في 2023.

 وجرت تزكية بودن بالإجماع، وهو مكلف بتسيير الحزب بعد تنحٍّ مفاجئ لمصطفى ياحي، منذ نحو شهر ونصف الشهر، وتعيينه على رأس هيئة علمية. وكان من المتوقع تولي بودن المسؤولية الأولى في الحزب، وهو أصغر أمين عام، منذ نشأة الحزب في 1997.

 وتدور أطوار  افتتاح المؤتمر بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، الجزائر العاصمة، بحضور مستشار رئيس الجمهورية، زهير بوعمامة، ووزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ووزير العدل، لطفي بوجمعة، وسط مشاركة أكثر من 2500 مندوب، وهو أكبر عدد منذ التأسيس، والأكثر تمثيلا للشباب في تاريخ الحزب، وفق المنظمين.

 وفي كلمة له، قال بودن إن عدد الشباب المشاركين تجاوز 34%، أي أكثر من 800 مناضل ومناضلة من مختلف الفئات، معتبرا هذا العدد "تحوّلا نوعيا يجسد ولادة جديدة لحزب متجدد يؤمن بأن الشباب ليسوا مجرد جمهور مستهدف، بل شركاء حقيقيون في البناء".

 كما اعتبر بودن أن الحضور الشبابي الكثيف هو "ثمرة لرؤية إصلاحية واعية أطلقها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي جعل من الشباب محورا مركزيا في مشروع الجزائر الجديدة".

 وبالنسبة لتوجهات الحزب، قال إنه لا يريد أن يكون الأرندي "حزب ولاء أعمى، ولا حزب تعالٍ واستعلاء، بل حزب تلاقٍ وتوافق، يخاطب جميع الجزائريين، بمن فيهم من يختلفون معنا، دون أن يدير ظهره للدولة، بل يرافقها، ينصحها، ويقف معها وقت الشدة".

 وأضاف الأمين العام الجديد: "لا حريات بلا دولة، ولا دولة بلا حريات". وتابع: "نحن مع تعزيز بناء دولة قوية باقتصادها، مهابة بجيشها، دولة عصرية، تضمن الحريات، وتصون السيادة الوطنية، دولة قوية بمبادئها ومواقفها، تدافع عن الشعوب الضعيفة والمقهورة والمظلومة، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي".

 وتنظيميا، قال بودن: "سنشرع فورا، بعد هذا المؤتمر، في حملة وطنية لإعادة الهيكلة التنظيمية والفكرية للحزب، بما يُعزز حظوظنا في الاستحقاقات القادمة، ويُعيد للحزب دوره المحوري في المشهد السياسي في بلادنا"، وتابع: "إننا لن نكون صدى للسلطة، بل شريكا وطنيا ناصحا .. ولن نكون حزب المناسبات، بل حزب المراحل والتحولات". وأضاف أن "التجمع الوطني الديمقراطي سيظل حزب الدولة، لا حزب الحكم، سيظل صوت العقل، وجسر التوافق، وملتقى الكفاءات".