ذكرت الرئاسة اللبنانية، أمس، أنه تم تفعيل آلية التشاور السياسي بين بيروت والجزائر، التي عقدت مرة واحدة منذ عام 2002، في خطوة لها دلالات عديدة في ظل السياق السياسي والأمني المضطرب الذي يعصف بالمنطقة، ويرمي بحممه وبتداعياته على كل المناطق المجاورة والمحيطة.
ويمكن استغلال هذا الفضاء المعطل لقرابة 23 سنة، وفق مراقبين، على نحو مفيد وعملي، خاصة في ظل الظروف الحالية، للاطلاع أكثر على التطورات الجارية في الشرق الأوسط وتسهيل التنسيق بين العاصمتين ومنها استشراف الأحداث.
ومن المعروف أن العلاقات بين الجزائر وبلد الأرز وطيدة وتاريخية، ومتقاربة من حيث وجهات النظر على عدة أصعدة.
وكانت الجزائر في كل مرة تتحرك عمليا لمساندة لبنان في أزماته الداخلية أو مع الكيان الصهيوني، عبر الإجراءات الدبلوماسية أو المبادرات الفعلية.
وبالرغم من العامل الجغرافي الذي يباعد بين البلدين، إلا أن هذين الأخيرين يحافظان على مواقف متقاربة وشبه متطابقة في العديد من الشؤون.
وكللت الزيارة أيضا، بتوقيع مذكرة تفاهم إعلامي وتوقيع اتفاقيات مرتقبة في مجالات التعاون المالي والاقتصادي والثقافي.
واعتبرت الرئاسة اللبنانية أن القمة الجزائرية - اللبنانية والمحادثات الموسعة والثنائية، أعطت نتائج فورية أولية، في مقدمتها عودة الطيران الجزائري إلى لبنان، خلال الأسبوعين المقبلين، وبحث إنشاء خط بحري مع مرفأ طرابلس.
وعددت المؤسسة اللبنانية محطات زيارة رئيس الجمهورية، جوزيف عون، على غرار زيارة "كاتدرائية سيّدة إفريقيا" و"جامع الجزائر".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال