قررت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، تكييف رزنامة القطاع، ابتداء من الدخول التكويني المقبل في أكتوبر، وذلك بما يضمن توافق فترات العطل مع تلك المعتمدة في قطاعي التربية والتعليم العالي.
كما ستؤخذ بعين الاعتبار خصوصيات ولايات الجنوب، لاسيما فيما يتعلق بتنظيم الامتحانات، في نهاية السنة التكوينية، بما يراعي الظروف المناخية والجغرافية لهذه المناطق، ويضمن حسن سير العملية التكوينية.
وأعلنت الوزارة، حسب المذكرة التأطيرية الخاصة بالدخول التكويني المقبل، تقليص التخصصات غير المطلوبة بنسبة 30 بالمائة، وعلى رأسها الإدارة والتسيير، ابتداء من دورة أكتوبر.
وبالمقابل، سيتم توجيه 70 بالمائة من العروض التكوينية نحو التخصصات ذات القيمة المضافة، على غرار الصناعة، بما في ذلك تركيب السيارات والصناعات التحويلية والدوائية والفلاحة والصناعات الغذائية والبناء والأشغال العمومية والطاقات المتجددة والرقمنة والأمن السيبراني والمياه والبيئة.
وحسب المذكرة التأطيرية، تقرر رسميا إطلاق المرجع الوطني للتكوينات والكفاءات، الذي سيحل محل المدونة السابقة، لتوحيد البرامج وطنياً وتسهيل الإدماج المهني.
ويراهن القطاع على 16 مركز امتياز لتوفير تكوين عالي الجودة في قطاعات الصناعة والرقمنة والطاقة والفلاحة مع استهداف إدماج مهني يتجاوز 85 بالمائة.
فيما سيتم اعتماد المقاربة بالكفاءات بشكل كامل، مع نظام تقييم مستمر يلغي النظام السداسي، ويُركز على الكفاءة الفعلية بدل الحفظ التقليدي. كما سيتم دمج المهارات الرقمية والمهارات الناعمة في جميع التخصصات، إلى جانب تكوين شامل في ريادة الأعمال لفائدة جميع المتربصين.
وخصصت الوزارة برنامجا "طموحا" لدعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مع هدف إدماج 5 بالمائة منهم في المقاعد البيداغوجية وإنشاء فروع خاصة للمصابين بطيف التوحد، وتكوين 100 مكون متخصص في هذا المجال.
وأعلنت في سياق ذي صلة عن إنشاء 180 مركزاً لتنمية روح المقاولاتية عبر الوطن، لمرافقة 10 آلاف حامل مشروع سنوياً من المتربصين والخريجين.
كما تهدف الوزارة إلى بلوغ 30 ألف متكون عن بُعد، بدعم من شركات ناشئة متخصصة في التعليم الرقمي، حيث سيتم إطلاق حملة إعلامية وطنية واسعة النطاق، تشمل الإعلام التقليدي والرقمي، بالتنسيق مع صناع المحتوى، لإبراز قصص النجاح وتحفيز الشباب. وسيكون دخول أكتوبر 2025 "خاليا تماماً من الورق"، عبر منصة "تكوين دي زاد"، مع إطلاق منصة ثانية "تمكين دي زاد" مخصصة للتمهين.
وفي خطوة لتعزيز الفرص، سيتم تشجيع المتربصين على التنقل خارج ولاياتهم الأصلية، مع ضمان الإيواء الداخلي وتنظيم تربصات ميدانية موسعة، إضافة إلى إدماج الأنشطة الرياضية والثقافية في الحياة اليومية للمتربصين لتعزيز مهاراتهم الشخصية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال