الوطن

حيداوي: الجامعة أصبحت منصة دعم وخلق ثورة في عالم الابتكار

الدولة تعتمد رؤية واضحة تقوم على بناء نظام بيئي جديد داخل الجامعة.

  • 169
  • 1:21 دقيقة
الصورة: م.ح
الصورة: م.ح

اعتبر وزير الشباب، مصطفى حيداوي، في كلمته خلال افتتاح الملتقى الوطني حول تعزيز آفاق التعاون بين الجامعات والمحيط الصناعي، المنظم بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة باتنة 1، أن هذا النوع من الملتقيات يعكس وعيا متناميا لدى الشباب الجزائري، خاصة أنه يأتي من تنظيم مجموعة من الشباب المنتخبين في المجلس الأعلى للشباب الذين يجسدون نموذجا لجيل يتطلع للمستقبل ويسعى للمساهمة الحقيقية في التنمية الوطنية.

وأوضح الوزير أن البطالة تبقى الانشغال الأول للشباب الجزائري، مشيرا إلى أن الدولة تعتمد رؤية واضحة تقوم على بناء نظام بيئي جديد داخل الجامعة، يهدف إلى خلق ثورة في عالم الابتكار وريادة الأعمال، مشيدا بجهود وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة التي تعمل على بناء منظومة قوية لاقتصاد وطني قادرة على مواجهة البطالة، قائلا إن السنوات الخمس الماضية شهدت تغييرات مهمة سمحت بظهور عشرات الآلاف من المشاريع المبتكرة.

وفي السياق ذاته طرح الوزير سؤالا محوريا من خلال جملته: "هل استطعنا فعلا بناء جسر تواصل يستوعب طاقات الشباب ويستثمر فيها؟"، مقدما إجابة اختصرت في أن هناك نماذج ناجحة بالفعل، لكن الجهود ما تزال متواصلة لتعزيز الربط بين الجامعة والقطاع الاقتصادي، خاصة من خلال فتح قنوات تعاون أوسع مع النسيج الاقتصادي العام والخاص الذي طالبه بدعم المؤسسات الناشئة واحتضان الأفكار الابتكارية.

وخلال تفقده للمعرض المرافق للملتقى، قال الوزير إن الحضور مكوّن من صنفين: مؤسسات اقتصادية تبحث عن حلول مبتكرة، وشباب تمكنوا من خلق مؤسسات ناشئة، لكنهم ما زالوا ينتظرون آليات تمويل وفرصا للاستثمار في أفكارهم، متسائلا عن كيفية تحويل هذا اللقاء إلى فرصة مستدامة تجمع الطرفين وتعمل على تقليص البطالة ومعالجة المشكلات الاقتصادية، ومؤكدا أن المرحلة الانتقالية نحو اقتصاد قائم على الابتكار تتطلب تضافر الجهود والاعتماد على الجامعة كمنصة دعم حقيقية لإنتاج هذه القيمة الفعلية لصالح الاقتصاد الوطني.