بالاشتراك المفتش الطاهر و"لابرانتي" ظاهرة فنية لا تتكرر

+ -

 عندما نتحدث عن الممثل الحاج عبد الرحمان، أو كما يعرف عند العامة المفتش الطاهر ورفيق دربه يحي بن مبروك أو لابرانتي يتبادر إلى أذهاننا الزمن الجميل للفن في الجزائر. زمن من صنعوا أمجاد السينما الجزائرية، فقد كانا الثنائي الفكاهي الأسطوري ظاهرة فنية بكل المقاييس ارتبط اسمهما بالمسرح والسينما والتلفزيون.  

احتفظت السينما العالمية بعدد من الثنائيات الكوميدية المهمة مثل الممثلين "لوريل" و"هاردي" اللذين أصبحا مثل الجسد الواحد، فلا يمكن أن يمثل أحدهما في فيلم بدون الآخر، وهذا ما حدث مع الثنائي حاج عبد الرحمن "لانسبكتور الطاهر"، ويحيى بن مبروك "لبرانتي"، إذ شكلا معا ظاهرة سينمائية لم تتكرر منذ أكثر من أربعين سنة، لكنها انتهت بموت حاج عبد الرحمن الذي كان يؤدي دور مفتش الشرطة، ويقود التحقيقات في جرائم السرقة والقتل وغيرها، بينما يؤدي يحيى بن مبروك دور المساعد الذي يتلقى دائما الأوامر منه، ويجب عليه أن ينفذها ولا يمكن أن يناقشها، حتى لو كانت تلك الأوامر خاطئة وغير منطقية، لكنها يجب أن تكون صحيحة دائما لأنها تصدر من المفتش الذي يجب أن يكون ذكيا وفطنا، وإن كان في الحقيقية عكس ذلك، ويتحتم على المساعد أيضا أن يكون أقل ذكاء وان كان هو الآخر فطنا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات