تيبازة: تواصل الجهود لإزالة مخلفات التقلبات الجوية

38serv

+ -

تتواصل اليوم الجمعة ولليوم الثاني على التوالي جهود مختلف المصالح لإزالة مخلفات التقلبات الجوية التي مست أمس الخميس عددا من البلديات الشرقية لولاية تيبازة مسجلة بذلك عودة تدريجية للحياة الطبيعية، حسبما علم من مصالح الولاية.

وأوضح المصدر أن فرق النجدة والإنقاذ و مصالح الدرك الوطني تمكنت من إعادة فتح مختلف الطرقات التي أغلقت أمس جزئيا جراء ارتفاع منسوب المياه، لا سيما منها الطريق السريع الرابط بين تيبازة والجزائر العاصمة والطريق الوطني رقم 11 العابر للبلديات الساحلية (دواودة وفوكة وبوإسماعيل وبوهارون وعين تاقورايت)، إلى جانب فتح الطريق الوطني رقم 110 الرابط بني بلدية وادي العلايق بولاية البليدة والقليعة بتيبازة.

ومن جهتها، قامت مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز بإعادة تموين بلديات الشعيبة والقليعة وفوكة وبوإسماعيل والدواودة وخميستي بالطاقة الكهربائية بعد قطعها "احترازيا" ولإبعاد كل الأخطار المحتملة جراء ارتفاع منسوب المياه وتسجيل انهيارات جزئية لبعض البنايات.

وتسبب الاضطراب الجوي الذي سجل بعدد من البلديات الشرقية لتيبازة في وفاة طفل يبلغ من العمر9 سنوات ببلدية خميستي، متأثرا بجروحه بعد انهيار جدار ملعب جواري، إضافة إلى تسجيل إنسدادات وغلق لبعض الطرقات جراء تدفق السيول، وانهيارات جزئية لبعض البنايات، فيما تبقى مختلف المصالح بصدد تقييم الوضع وإعداد حصيلة مؤقتة عن حجم الخسائر.

وتنقل والي تيبازة، أبو بكر الصديق بوستة، اليوم الجمعة للبلديات الشرقية قصد الاطلاع على حجم الخسائر ومتابعة سير مختلف مجهودات الدولة لرفع الأتربة وامتصاص المياه وصيانة الطرقات وشبكات مياه الأمطار بالإضافة إلى حماية مختلف الشبكات.

وأكدت مصالح الولاية أن "الوضع متحكم فيه ومستقر" جراء هذه التقلبات الناجمة عن تهاطل أمطار كثيفة في وقت وجيز حيث قدرتها مصالح الأرصاد الجوية بـ100 ملم، مشددة على أن مصالح الدولة تبقى مجندة إلى غاية العودة النهائية الحياة الطبيعية.

ومن جهتها، أعلنت شركة "سيال" عن الشروع في تنفيذ عملية واسعة النطاق خاصة بالتدقيق والتدخل على مستوى البنية التحتية لقطاع الري وذلك بالتنسيق مع مختلف المعنيين بهذا المجال تجسيدا لتعليمات وزير القطاع ووالي تيبازة، حسب بيان للمؤسسة.

وتستهدف العملية دوائر فوكة والقليعة وبوإسماعيل الأكثر تضررا جراء التقلبات وذلك بتجنيد وتعبئة موارد مادية وبشرية معتبرة للمشاركة في هذا الجهد تتمثل في "فرق تطهير" للإشراف على 6 فرق تدخل و6 شاحنات هدروليكية وعدة آلات إنشائية ومضختين.

وتشمل العملية تجنيد "فرق أشغال" تشرف على عمل 5 فرق للتدخل على مستوى قنوات التطهير المتضررة و5 جرافات صغيرة وعدة شاحنات و5 ماكينات تلحيم، حسب المصدر.

كما تتضمن هذه العملية الخاصة تجنيد "فرق التوزيع" التي تتكفل بمتابعة عمل 3 فرق لضمان السير الحسن لبرنامج التوزيع الحالي و5 شاحنات ذات صهاريج لتزويد السكان بالماء الشروب في المناطق التي قد تعاني من تذبذب في التوزيع.

كلمات دلالية: