اجتماع في "إسرائيل" لخلق الفوضى في 4 ولايات جزائرية

+ -

أفادت معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة بأن اجتماعا على أعلى مستوى عقد أمس في "إسرائيل"، ضم أجهزة مخابرات الكيان الصهيوني والاستخبارات الفرنسية والمغربية، وفي جدول أعماله نقطة واحدة تخص زعزعة الاستقرار في الجزائر.

لا تزال النجاحات التي تحققها الجزائر، داخليا وخارجيا، واستعادتها مكانتها وقوتها في عالم الكبار تزعج أجهزة الاستخبارات للدول التي تكن عداء بشكل مطرد للجزائر وشعبها وجيشها، فلا تتوقف مخططات الفتن والدسائس تطبخ في دوائر الظلام لخلق الفوضى وحالات اللااستقرار، مثلما حدث ويحدث مع عدد من الدول العربية الشقيقة، لاسيما أن التاريخ سيكتب للجزائر وشعبها أنها كسرت سلسلة التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يحاول إحكام قبضته على الوطن العربي والتحكم في موارده.

ولأنها تحرص على حماية سيادتها الوطنية وتصر على الوقوف الند للند لكل من تسول له نفسه إهانة البلد والنيل من كرامة شعبه، يستغرق صناع المؤامرات والفوضى، في مقدمتهم الثلاثي المتحالف حلفا غليظا، المكون من الكيان الصهيوني ونظام المخزن المُطبّع وجهاز المخابرات الفرنسية، في عدم تفويت أي فرصة، إذ لا تزال محاولاته الخبيثة قائمة ومستمرة بهدف كسر حالة الاستقرار التي تعرفها الجزائر على مستوى كافة الأصعدة.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر موثوقة لـ"الخبر" بأن معلومات مؤكدة تشير إلى انعقاد اجتماع في "إسرائيل"، أمس، جمع أجهزة مخابرات الكيان الصهيوني وجهاز المخابرات الفرنسية ممثلا في خمسة مسؤولين رفيعين و12 مسؤولا من الاستخبارات المغربية، وقد حدد جدول أعمال الاجتماع نقطة واحدة تتناول زعزعة الاستقرار في الجزائر وخلق الفوضى في أربع ولايات.

وتكشف المصادر ذاتها أن مخطط زعزعة الاستقرار يشمل خلق بؤر توتر ونزاع وفتن في ولايات عديدة، أبرزها الجزائر العاصمة ووهران وتيزي وزو وبجاية، في محاولة لضرب الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي الذي يتميز به الجزائريون ويضرب به المثل في العالم، من خلال الصورة الجميلة التي يقدّمها الشعب الجزائري في فترات المحن والشدائد.

وفي نفس الاتجاه، أكدت مصادر "الخبر" أن الجارة تونس لم تسلم هي أيضا ولا شعبها من مخططات زعزعة الاستقرار، حيث أطلقت الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية والمغربية عملية ضد تونس بعنوان "لوب"، بدأت في 20 ماي الجاري، وذلك عبر خلق موجات من الاحتجاجات العنيفة والفوضى، الغرض منها إضعاف وعزل الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وليست هذه المرة الأولى التي تكشف فيها الجزائر عبر أجهزتها وفطنتها الدائمة المحاولات المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار في الجزائر وخلق بؤر فوضى وتوتر عبر مختلف الوسائل والوسائط، إذ سبق أن كشف الرئيس عبد المجيد تبون، في اللقاء الصحفي الإعلامي الدوري شهر فيفري الماضي، أن "الجزائر تتعرض كل خمس سنوات تقريبا لمحاولات زعزعة استقرارها، وهو الأمر الذي تقف له بالمرصاد، بفضل مؤسساتها والنضج السياسي لمواطنيها الذين لن يسقطوا في هذا الفخ".

وأشار الرئيس تبون إلى أن الجزائر "مستهدفة من كافة الجوانب لأنها دولة لا تقبل الانبطاح، والمواطن الجزائري يفتخر بدولته التي تسير برأسها مرفوعا بين الأمم"، مؤكدا أن "هذه الأطراف ليس باستطاعتها المواجهة المباشرة، وهي تعمل تحت غطاء منظمات غير حكومية، بعضها تابع لمخابرات بلدانها".

وقبل ذلك، كشف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنڤريحة، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة، عن "إحباط محاولات كافة المناورات التي تستهدف نشر الفوضى بين صفوف الشعب الواحد ومحاولة تهديد وحدته الترابية والشعبية وضرب أركان دولته الوطنية خدمة لأجندات مشبوهة ومرام مغرضة، وذلكم دليل قاطع آخر على تماسك شعبنا وتفطنه الدائم لمكائد هؤلاء الأعداء المتربصين".