رباعين يراهن على تسليم مشعل قيادة الجزائر

+ -

يخوض المترشح علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54   غمار رئاسيات 2014 يحذوه الامل في ما أسماه ب"تسليم مشعل قيادة الجزائر للمعارضة". رباعين الذي طالما اعتبر نفسه "المعارض الوحيد" في هذا السباق الذي يخوضه  لثالث مرة على التوالي في مشواره النضالي   دعا مسانديه خلال 21 يوما من حملته  الإنتخابية ومن خلالهم الشعب الجزائري إلى منحه أصواتهم لتمكين المعارضة من قيادة  الجزائر وفتح صفحة جديدة من تاريخ البلاد. رباعين ذوال 59 عاما من مواليد مدينة "عزازقة" بولاية تيزي وزو, شخصية  سياسية ترعرت في كنف أسرة ثورية  ابوه شهيد الواجب الوطني الذي لم يعثرعن جثته  لحد اليوم و أمه المجاهدة فطومة أوزقان . كبر رباعين إذا في جو عائلي ثائر ضد الإستعمار استلهم منه معنى النضال  الذي اختاره منهاجا لحياته ,فالشاب الذي درس أربع سنوات بمدرسة أشبال الثورة من  سنة 1971 إلى 1975  اختار مسيرة النضال السياسي في عهد الإستقلال الذي شارك والداه  في تحقيقه. استهل مسيرته النضالية بالدفاع عن كرامة ورثة الشهداء حيث كان عضوا مؤسسا  للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء التي تأسست في جوان1985 وفي هذا الصدد يقول رباعين  في أحد حوارته مع وسائل الإعلام الوطنية "خضنا معارك عنيفة دفاعاعن كرامة ابن شهيد  و تذكير الآخرين بأمانة الشهيد". اشتهر رباعين الشاب بنزعته الإنسانية التي جعلته يسعى إلى إنشاء آلية  مستقلة تتولى مهمة الدفاع عن حقوق الإنسان  خاصة و أنه ذاق مرارة السجون في   فترة من حياته و لهذا فقد فتح منزله العائلي لاحتضان أولى الإجتماعات التنسيقية  لهذه الآلية التي أضحت منظمة وطنية للدفاع عن حقوق الإنسان التي أنشئت سنة 1985. بعد تجربته في المجال الجمعوي الذي طالما تعهد بتدعيمه خلال تجمعاته الشعبية  خلال حملته للإستحقاق الرئاسي ل 17 أبريل الجاري, دعا رباعين الشباب الجزائري  في أكثر من مرة للإقتداء به والإنخراط في الجمعيات لإكتساب أبجديات النضال السياسي  و الإبتعاد عن سياسة الحياد عن الحياة السياسية. في تسعنيات القرن الماضي  يقرر رباعين تشكيل حزب سياسي نواته الأولى كانت  "جمعية أبناء الشهداء عهد 54" حيث استلم الموافقة على اعتماد الحزب في جوان 1991. يعاود رباعين-- الذي عرف بشخصيته العصامية -- فرض وجودها على الساحة  السياسية من خلال ترشيح حزب عهد 54 لرئيسها الذي تمكن من توفير 96 الف استمارة ليواصل  تجربته الثانية مع موعد الإستحقاق الرئاسي لعام 2009. رباعين  ابن العائلة الثورية ورب أسرة تضم ولدين  يشتغل حاليا في مجال  تركيب النظارات الطبية  يواصل نضاله السياسي الذي يتجاوز عقده الثالث من خلال مشاركته  في رئاسيات 2014  بحملة إنتخابية شهدت تنشيط 18 تجمعا شعبيا و أعمال جوارية. حاول هذا المترشح من خلال هذه الحملة استمالة الناخبين لمنحه ثقتهم من  أجل تجسيد مشروعه الرامي كما دعا في أكثر من مرة إلى " إحداث تغيير جذري  في البلاد" يمكن من "فتح صفحة جديدة من تاريخ الجزائر"  فهل تمكن رباعين   من اقناع الشعب الجزائري بمشروعه السياسي سؤال ستتضح إجابته بعد 17 أبريل الجاري.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات