عندما تتوقف الكلمات عند الشفاه، وتذوب الحروف في اللسان، فثمة مشهد أكبر من أن يوصف، وصورة لا تحتمل الحروف والكلمات واللغات كلها، حينها يكون الصمت أكبر من الكلمات نفسها، وأصدق من أي حديث. كذلك كان المشهد في جلسات الاستماع العلنية لضحايا القمع والنظام البوليسي في عهد الرئيسين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي في تونس. قصص لا تصدق وحكايا لا تروى، وروايات عذاب لا تحتملها القلوب ولا تكفكف لها الأعين. كان بن علي يوزع "ظلمه" بالعدل، ويقص أظافر اليساريين والإسلاميين سواءً، ولم يكن اللون الوردي الذي اختاره نظام تحول السابع نوفمبر سوى رمز ملون بالدم والترهيب والقمع. في 17 نوفمبر 2016 استمع العالم إلى...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال