اسلاميات

في رحاب مدرسة رمضان الرّوحية

 اعلم أنّ أشدّ أنواع الصّبر والمجاهدة، كفّ الباطن حديث النّفس وإنّما يشتدّ مَن تفرّغ واعتزل، فإنّ الوساوس تزال تجاذبه، ولا علاج لهذا قطع.

  • 13698
  • 1:19 دقيقة
في رحاب مدرسة رمضان الرّوحية
في رحاب مدرسة رمضان الرّوحية

 اعلم أنّ أشدّ أنواع الصّبر والمجاهدة، كفّ الباطن من حديث النّفس وإنّما يشتدّ ذلك على مَن تفرّغ واعتزل، فإنّ الوساوس لا تزال تجاذبه، ولا علاج لهذا إلا قطع العلائق، وجعل الهمّ همًّا واحدًا، وصرف الفكر إلى ملكوت السّموات والأرض وعجائب صنع الله تعالى، وجميع أبواب معرفة الله تعالى، حتّى إذا استولى ذلك على قلبه، دفع اشتغاله مجاذبة الشّيطان ووساوسه، وإن لم يكن له سير الباطن فلا ينجيه إلاّ الأوراد المتواصلة من القراءة والأذكار والصّلوات، ويحتاج مع ذلك إلى تكليف القلب الحضور فإنّ الفكر الباطن هو الّذي يستغرق القلب دون الأوراد الظّاهرة، فهذا الّذي يمكن أن ينال بالاكتساب والجهد.فأمّا مقادير ما ينكش...

مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين

انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.

لديك حساب ؟ تسجيل الدخول

Placeholder