اقتصاد

إنتاج صيدلاني: التجربة الجزائرية خيار عملي لإفريقيا

لتعزيز السيادة الصحية.

  • 670
  • 1:18 دقيقة
الصورة: م.ح
الصورة: م.ح

أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التجربة الجزائرية في إنتاج الأدوية وتكنولوجيات الصحة تمثل خياراً عملياً يمكن للدول الإفريقية اعتماده، بفضل ما تتوفر عليه من قدرات صناعية ورقابية تضمن منتوجاً دوائياً آمناً وذا جودة عالية.

وأوضح البروفيسور صنهاجي، في تصريح خلال اليوم الأول من المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الإنتاج المحلي للأدوية وتكنولوجيات الصحة المنعقد من 27 إلى 29 نوفمبر بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، تحت رعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن القرب الجغرافي والمعطيات الاقتصادية المشتركة يجعل من النموذج الجزائري تجربة قابلة للاستلهام عبر القارة.

وأشار إلى أن الجزائر راكمت خبرة معتبرة في تصنيع الأدوية واللقاحات، رغم التعقيدات التقنية التي تتطلبها هذه الصناعات، مؤكداً أن الكفاءات العلمية والمخابر الوطنية مكّنت من التحكم في مختلف مراحل الإنتاج.

وشدد المسؤول على أن مساهمة الجزائر في المبادرات الإفريقية المشتركة تهدف إلى تعزيز السيادة الصحية للقارة، معتبراً أن وضع الخبرة الجزائرية تحت تصرف الدول الإفريقية يندرج ضمن دعم التعاون جنوب–جنوب، خاصة في مجالات الأمن الصحي والابتكار الدوائي.

وكشف صنهاجي أن الجزائر تحتضن ما يفوق 30 بالمائة من مصانع الأدوية الناشطة في إفريقيا، ما يجعلها في مقدمة الدول من حيث القدرات التصنيعية، ويوفر أرضية مناسبة لتوسيع الشراكات ونقل التكنولوجيا.

كما أبرز تحقيق الجزائر مستويات متقدمة في تأمين الدواء مقارنة بالمتوسط الإفريقي، وهو ما يجعل التجربة الوطنية قابلة للتعميم وفق معايير منظمة الصحة العالمية.

وفي جانب السلامة الصحية، أكد رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي أهمية الدور الرقابي للهيئة في متابعة عمليات التصنيع عبر آليات يقظة علمية مستمرة، موضحاً أن أي منتوج دوائي لا يُرخص لتسويقه إلا بعد إخضاعه لمراقبة دقيقة تثبت سلامته وخلوه من المخاطر.