أبرزت افتتاحية مجلة "الجيش" في عددها، الصادر اليوم الاثنين، "مسار استكمال المشروع النهضوي الوطني، في ظل الحصيلة المسجلة إلى غاية سنة 2025، والتي عرفت، تجسيد عدد من المشاريع الكبرى في عدة قطاعات استراتيجية، في إطار التوجه نحو تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات".
وأشارت افتتاحية المجلة في عددها رقم 749، إلى ما أكده رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية قسنطينة، بخصوص: "تحقيق الجزائر عدة إنجازات كبرى في ظرف زمني وجيز، رغم التحديات التي طبعت السنوات الأولى من العهدة الرئاسية الأولى"، مع تأكيده أن: "الوضع الاقتصادي متحكم فيه وأن المؤشرات الاقتصادية إيجابية"، مؤكدا أن: "الجزائر ستشهد خلال السنة المقبلة انطلاقة جديدة وحقيقية تنتقل بها إلى بر الأمان بصفة نهائية".
وفي هذا السياق، أبرزت المجلة، رهان الجزائر على قطاع الطاقة والمناجم من خلال برنامج استثماري يهدف إلى رفع الإنتاج وتصدير المعادن الإستراتيجية، ومنها الحديد والفوسفات والزنك والذهب، مع الإشارة إلى مشروع غارا جبيلات لإنتاج الحديد ومشروع بلاد الحدبة بولاية تبسة لإنتاج الفوسفات، كأبرز المشاريع الاستراتيجية التي يرتقب دخولها حيز الإنتاج.
وفي مجال البنى التحتية، وقفت افتتاحية المجلة، عند إنجاز خط السكة الحديدية المنجمية بشار - تندوف في غضون سنة ونصف، والمرتقب دخوله حيز الخدمة، إضافة إلى خط سكة حديدية آخر قيد الإنجاز لنقل الفوسفات من تبسة إلى عنابة.
كما أشارت المجلة إلى دخول عدة مصانع لتحلية مياه البحر حيز الخدمة لتزويد عدد من الولايات بالمياه الصالحة للشرب، في إطار دعم الأمن المائي. وعلى صعيد الاستثمار، سجلت الافتتاحية بلوغ عدد المؤسسات الناشئة 10 آلاف مؤسسة، مع تحديد هدف بلوغ 20 ألف مؤسسة في آفاق سنة 2029، إلى جانب تسجيل أكثر من 17 ألف مشروع استثماري على المستوى الوطني. كما تطرقت إلى وتيرة الإنجاز في قطاع السكن ضمن السياسة الاجتماعية للدولة.
وفي الشق الدبلوماسي، أشارت مجلة "الجيش" إلى: "الحركية التي تعرفها الدبلوماسية الجزائرية، ومواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية". كما تناولت الافتتاحية دور الجيش الوطني الشعبي في أداء مهامه الدستورية لحماية السيادة الوطنية وضمان الاستقرار وصون السيادة الوطنية، إلى جانب مساهمته في دعم التنمية من خلال الصناعات العسكرية. ونقلت في هذا السياق تصريح الفريق أول السعيد شنڨريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي أكد فيه أن التحام الشعب مع مؤسسات الدولة يشكل أساس تحقيق الأمن والاستقرار، قائلا: "لقد أثبتت التجارب عبر التاريخ أن الدول التي تعتمد على قوتها الذاتية ومقوماتها الداخلية أقدر من غيرها على مواجهة التهديدات الخارجية، فالتحام الشعب مع قيادته ومؤسسات دولته يمثل حجر الزاوية، في بناء صرح الأمن الوطني وتحقيق الاستقرار النسقي للدولة".
في الأخير، أكدت الافتتاحية أنه برغم كل ما تحقق من "إنجازات لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد، إلا أن المسار ما يزال شاقا وطويلا، يستدعي منا جميعا توحيد الجهود ورص الصفوف لاستكمال المشروع النهضوي للجزائر الجديدة".

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال