ثقافة

"ما جذبني في شخصية زيغود هو بعد النظر والإيثار"

الممثل علي ناموس لـ"الخبر".

  • 282
  • 3:53 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

تحدث الممثل علي ناموس عن بدايته ودوره في فيلم "زيغود يوسف" للمخرج مؤنس خمار، وقال في حوار أجرته معه "الخبر" على هامش حضوره فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، إن "شخصية زيغود يوسف لطالما كانت متواجدة في محيطي عبر المقررات الدراسية وعبر الموروث العائلي، فجدي كان يعمل تحت إمرة زيغود يوسف، لذلك قصصه كانت دائما تحكى في العائلة عبر الجدة، ودائما ما كانت هذه الشخصية بشكل ما قريبة مني"، ويضرب الممثل موعدا لمحبيه وجمهوره للقائه في رمضان القادم في عملين تلفزيونيين.

كيف كانت بدايات علي ناموس؟

**كانت بداياتي بعمر 16 سنة، حيث أسست أول نادٍ ثقافي في الثانوية التي كنت أدرس بها، ومن هنا بدأت الحكاية، وبعدها انضممت إلى فرقة مسرحية هاوية وقدمنا مسرحيتين، ثم انضممت إلى المسرح المحترف، لحسن الحظ أن بداياتي كانت مع المسرح.

ماذا يمثل المسرح بالنسبة إليك؟

هو البداية والمنطلق والتكوين وبداية الحلم، المسرح كان ولا يزال هو أهم محطة فنية في حياتي.

كنت تدرس تكنولوجيا ثم توجهت إلى الفن، كيف كان هذا القرار وكيف تم الاختيار؟

التكنولوجيا كانت في المسار الدراسي، لكن في المسار المهني لم تكن أولوية، اخترت أن يكون فنيا وأن يكون في مجال التمثيل، ومن الأول حقيقة كان هذا هو الاختيار، لم يكن بالنسبة لي القرار صعبا، ممكن للمحيطين بي، للعائلة خاصة كان صعبا عليهم أن يتقبلوا ذلك، لكن بالنسبة لي كان من الأول الهدف واضح.

هل وصلت إلى هدفك في المجال الفني أم ما زال المشوار طويلا؟

ما يزال، أنا أطمح لتقديم أكبر عدد من القصص عبر الشخصيات التي أجسدها وأن أصل إلى أكبر جمهور، وأن أتقاسم كل ما أفعله مع الجمهور الجزائري حتى يمكننا أن نناقش قضايانا عبر هذا الفن، أعتقد أنني لم أصل إلى المراد بعد، وأتمنى أن يحصل تقدم كما هو مخطط له حاليا، حيث يمكننا إنتاج المزيد.

أديت دور زيغود يوسف في فيلم "زيغود يوسف"، كيف وجدت الشخصية؟

شخصية زيغود يوسف لطالما كانت متواجدة في محيطي عبر المقررات الدراسية وعبر الموروث العائلي، فجدي كان يعمل تحت إمرة زيغود يوسف، لذلك قصصه كانت دائما تحكى في العائلة عبر الجدة، ودائما ما كانت هذه الشخصية بشكل ما قريبة مني، اختياري لها كان حظا لكن كونها جزء من حياتي كان مقدرا لها أن تكون جزءا من تطوري الفني. شخصية هذا الرجل ثقيلة جدا، والإرث الذي خلفه ثقيل وثقيل جدا. أنا حاليا أعيش في الجزائر الحرة والمستقلة، زيغود يوسف عاش تحت وطأة الاستعمار وقدم حياته ليس لينال الحرية في ذلك الوقت، لكن للشعوب حتى تنال حريتها، لذلك فالرجل والإنسان العادي لا يستطيع فعل ذلك.

ما الذي جذبك أكثر في شخصية زيغود يوسف؟

بعد النظر والإيثار الذي تتمتع به هذه الشخصية، شخصية لها بعد نظر، وشخصية لها قدر كبير من الهدوء في الوقت المناسب، فزيغود يوسف لا يعمل أي شيء دون أن يخطط له، ويكون دائما هادئا في الوقت المناسب، ويوضح ذلك تعامله مع الأسير الفرنسي الذي تم القبض عليه في رمضان من ذلك العام ويعكس رزانة الرجل وبعد نظره.

ما هي أكثر اللحظات التي تأثرت فيها في فليم "زيغود يوسف"؟

كل اللحظات كانت مؤثرة، لكن هناك لحظات كانت مع ابنته كانت مؤثرة عليّ أنا كشخص، كنت أتخيّل مدى قربه وبعده من ابنته في الوقت نفسه، عدم إمكانية أن يمضي معها الوقت الكافي، كل هذا يؤثر في حياة الأب والإنسان، لذلك تسيير هذه اللقطات مؤثرة جدا.

هناك انتقاد للقطة التي لعب فيها زيغود يوسف مع ابنته لعبة "الغميضة" وكانت طويلة. ماذا تمثل بالنسبة لك هذه اللقطة ولما أصرّ عليها المخرج؟

هذا سؤال يرد عليه المخرج أفضل، لكن حقيقة كلنا استمتعنا بهذه التجربة وهذه اللقطة ولا يوجد من لم يتأثر بها، ورأينا مدى اشتياقه لها، وكانت لقطة جميلة أديناها بكل حب واحترافية.

عمل علي ناموس في التلفزيون والسينما، أين ظهرت موهبته التمثيلية أكثر، في المسلسلات أم في الأفلام السينمائية؟

أعتقد أكثر في المسرح، فمقارنة بالسينما والتلفزيون، مساري المسرحي يمتد لأكثر من 15 سنة حيث قدمت 22 مسرحية، ولذلك أعتقد أن قدراتي الحقيقية بدأت هناك وازدهرت هناك، وفي السينما والتلفزيون أردت أن أرى إلى أي مستوى تصل قدراتي، فانتقلت إلى السينما والتلفزيون منذ سبع سنوات، وأرى أن الأمر ممتع وجيد من أجل التقرب من الجمهور، لأنه يشاهد التلفزيون أكثر مما يذهب إلى المسارح، لكن يبقى المسرح هو حيث أزدهر أنا كفنان وكشخص.

كممثل شاب، كيف تعامل معك المخرج مؤنس خمار؟

في البداية كانت لدينا فكرة متشابهة جدا عما نريد تقديمه في هذا الفيلم، لكن حصلت بعد ذلك تغييرات على السيناريو قبل الإنتاج، وبالتالي كانت هناك نقطة التقاء وحيدة وكان صعب التواصل والاتفاق على نظرة واحدة، لأنه تم تغيير السيناريو. حاولنا جاهدين أن نبقى مركزين طيلة العمل حتى لا نفقد خيط التواصل بيننا، لكنه كمخرج يتواصل كثيرا وهذا يحسب له، فهو مخرج له نظرته الإبداعية والإنسانية، وكنت سعيدا جدا بالعمل معه، أتمنى له التوفيق، وأنا في انتظار مشاهدة عمله القادم.

هل من مشاريع في التلفزيون أو السينما قريبا؟

هناك عملين لرمضان 2026، لا أستطيع أن أتحدث عنهما الآن، لكن إن شاء الله سألتقي مع الجمهور عبر الشاشة الصغيرة في مسلسلين.