قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2026، حيث سيرتفع العدد من 32 إلى 48 منتخبًا في النسخة المقبلة التي ستُقام بشكل مشترك في كل من المكسيك وكندا والولايات المتحدة الأمريكية. وتسعى الهيئة الكروية العالمية إلى تحقيق أقصى قدر من الأرباح من هذه النسخة، التي يُتوقع أن تكون ذات طابع تجاري واضح، خصوصًا فيما يتعلق بأسعار التذاكر التي وُصفت بأنها باهظة للغاية.
المنتخب الوطني الجزائري، الذي يتصدر مجموعته “G” في التصفيات، يُعتبر في وضع مريح للغاية يؤهله بنسبة كبيرة إلى المونديال المقبل، ما لم تحدث مفاجأة كبرى. غير أن الجماهير الجزائرية الراغبة في متابعة “الخضر” عن قرب، ستكون مضطرة لتحمل تكاليف باهظة جدًا، سواء من حيث أسعار تذاكر الطيران إلى القارة الأمريكية أو تكاليف الإقامة والتنقل هناك.
ولا تقتصر النفقات على السفر فحسب، إذ إن أسعار تذاكر المباريات نفسها شهدت قفزة غير مسبوقة. فحتى التذاكر من الفئة الرابعة، وهي الأرخص، ارتفع سعرها من 11 دولارًا في مونديال قطر إلى 100 دولار في مونديال 2026.
أما الفئات 1 و2 و3، فقد تضاعفت أسعارها ثلاث مرات، إذ كانت في قطر69 تتراوح ما بين 69،165 و220 دولارًا، لتصبح الآن 150،430 و575 دولارا على التوالي.
أما إذا بلغ المنتخب الجزائري الدور الثاني، فسيتعين على المشجع دفع 220 دولارًا كحد أدنى للتذكرة. وفي ربع النهائي، يبلغ السعر الأدنى 410 دولارات، بينما يصل في نصف النهائي إلى 455 دولارًا. أما تذكرة النهائي فتصل إلى 2030 دولارًا للفئة الرابعة، مقابل 206 دولارات فقط في نسخة قطر 2022.
وبذلك، فإن المشجع الواحد سيحتاج إلى ما لا يقل عن 3075 دولارًا لمتابعة مشوار “الخضر” حتى النهائي، مقابل 537 دولارًا فقط في مونديال قطر، ما يعكس موجة تضخم غير مسبوقة في أسعار التذاكر الخاصة بأكبر تظاهرة كروية في العالم.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال