أعلن الجيش الصهيوني أن أكثر من 200 مقاتلة تابعة لسلاحه الجوي هاجمت أكثر من 100 هدف في الهجوم الذي شنته على إيران، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".
وفجر الجمعة، أطلق الاحتلال الصهيوني هجوما واسعا على إيران أسمته "الأسد الصاعد"، قصف خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وقال متحدث الجيش الصهيوني، آفي دفرين، بمؤتمر صحافي، إن "أكثر من 200 طائرة تابعة لسلاح الجو شاركت في الضربات الافتتاحية على إيران صباح اليوم". وأضاف أن الطائرات المقاتلة أسقطت أكثر من 330 قذيفة على نحو 100 هدف خلال الضربات.
بدورها، نقلت إذاعة الجيش الصهيوني عن مسؤول لم يُذكر اسمه، "نفّذت القوات الجوية (الصهيونية) خمس موجات من الهجمات في أنحاء إيران حتى الآن".
وأضاف: "قضينا على أكثر من 10 علماء نوويين إيرانيين في الضربة الافتتاحية، يتم تعريفهم على أنهم مراكز المعرفة في البرنامج النووي الإيراني".
وذكر المصدر أن "عمليات الاغتيال في إيران جاءت بناء على معلومات استخباراتية قيّمة تلقاها فرع الاستخبارات خلال العام الماضي (2024)". وقال: "إذا ما نجحت فإن ضربة تصفية الشخصيات البارزة التي وجهناها لحزب الله في 10 أيام، وجهناها لإيران في 10 دقائق".
في السياق، نقلت القناة 14 العبرية عن مسؤول كبير في الجيش الصهيوني، قوله: "حققنا إنجازا غير مسبوق، ووجهنا ضربة موجعة لقيادة الجيش الإيراني والحرس الثوري، بالإضافة إلى العلماء النوويين".
وأضافت القناة العبرية، نقلا عن مسؤول صهيوني، "لدينا خطة هجومية طويلة وواسعة النطاق للأيام المقبلة، وتنتظرنا أيام معقدة".
وصباح الجمعة، قال الجيش الصهيوني إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
أبرز المواقع الإيرانية التي طالها القصف
استهدف الهجوم الصهيوني الذي طال إيران، اليوم الجمعة، أكثر من 100 موقع، وهذه أبرز أهداف القصف، وفق ما نقلته قناة "الجزيرة"، القطرية.
- مقر الحرس الثوري الإيراني في طهران، حيث قُتل القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي.
- قواعد عسكرية حول طهران، بما في ذلك قواعد للحرس الثوري.
- مجمع "شهرک شهيد محلاتي"، يقع في شمال شرق طهران، وهو مجمع سكني محصن يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري، وقد أدت الضربات الصهيونية التي تعرض لها إلى تدمير 3 مبانٍ سكنية.
- مقر القيادة العامة للقوات المسلحة "خاتم الأنبياء"، وقُتل في الضربة قائد المقر اللواء غلام علي رشيد.
- منشآت نووية: منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، في محافظة أصفهان، وسط إيران، حيث سُمع دوي انفجارات قوية، أظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني دخانًا كثيفًا يتصاعد من الموقع. وقد تعرضت للقصف مرات عدة بصواريخ دقيقة خلال الهجوم.
- منشأة أراك للماء الثقيل، في محافظة مركزي غربي إيران، تُستخدم لإنتاج البلوتونيوم، وتُعد جزءا من البرنامج النووي الإيراني البديل لتخصيب اليورانيوم. لم تُعلن إيران رسميا عن حجم الأضرار، لكن مصادر استخباراتية غربية أشارت إلى تعطيل جزئي في أنظمة التبريد، وفق فرانس 24.
- أهداف بمدينة خنداب، في محافظة مركزي وسط إيران، قرب منشأة أراك النووية، وتضم مركز أبحاث نووية ومرافق مرتبطة بمفاعل الماء الثقيل في أراك.
- منازل علماء نوويين بارزين، مثل محمد مهدي طهرانچي وفريدون عباسي اللذين قُتلا في الهجوم..
- مصانع صواريخ وقواعد عسكرية: استهدفت الضربات منشآت مرتبطة ببرنامج الصواريخ بعيدة المدى الإيراني، في وسط البلاد وغربها، كما استهدفت بطاريات دفاع جوي ومخازن صواريخ.
وقد هاجم الاحتلال الصهيوني مواقع عسكرية في كرمنشاه التي تُعد مركزًا رئيسيا لتخزين الصواريخ الباليستية وإطلاقها، كما توجد بالمدينة منشآت اتصالات عسكرية تُستخدم للتنسيق بين القوات الإيرانية في غربي البلاد.
وأكد التلفزيون الإيراني وقوع أضرار محدودة في قاعدة عسكرية في مدينة بروجرد في محافظة لرستان غربي البلاد بعد تعرضها لهجوم صهيوني.
- أهداف أخرى: وضمن المواقع الـ100 التي أعلن الاحتلال الصهيوني ضربها في إيران، مطار الإمام الخميني في طهران، ومحيط مصفاة تبريز في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، وأحياء سكنية، حيث قصف الاحتلال مباني في شمال طهران (منطقة نوبنياد)، مما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال