اعلم أنّه لا خلاف في كون ولادة الرّسول الأعظم صلّى الله عليه وسلّم بجوف مكّة المكرّمة، وأنّ مولده كان يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلَت من شهر ربيع الأوّل على أرجح الرّوايات وذلك عام الفيل، أي العام الّذي حاول فيه أبرهة الأشرم غزو مكّة وهدم الكعبة، فردّه الله عن ذلك بالآية الباهرة الّتي وصفها القرآن في سورة الفيل.وكان أمر الفيل تقدمة قدّمها الله لنبيّه وبيته، وإلاّ فأصحاب الفيل كانوا نصارى أهل كتاب، وكان دينهم خيرًا من دين أهل مكّة إذ ذاك لأنّهم كانوا عُبّاد أوثان، فنصرهم الله على أهل الكتاب نصرًا لا صنع للبشرية فيه، إرهاصًا وتقدمة للنّبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم الّذي خرج من م...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال