اقتصاد

إطلاق الكابل البحري "ميدوسا"

سيربط أكثر من 10 دول متوسطية.

  • 11066
  • 1:09 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيدعلي زروقي، اليوم الخميس، من ميناء الجزائر العاصمة، على إعطاء الضوء الأخضر لانطلاق مشروع الكابل البحري للألياف الضوئية "ميدوسا".

ووفق بيان الوزارة، فإن المشروع "خطوة استراتيجية تهدف إلى تقوية وتعزيز مكانة الجزائر كقطب محوري في البنية التحتية الرقمية الإقليمية والدولية، وكحلقة وصل رئيسية بين أوروبا وإفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط".

ويمتد الكابل البحري "ميدوسا" على مسافة تفوق 8700 كيلومتر، ويربط أكثر من 10 دول متوسطية، إذ يُعتبر هذا المشروع "أحد أهم مشاريع الربط البحري في المنطقة، بفضل سعته العالية التي تصل إلى 20  تيرابت في الثانية لكل زوج من الألياف، ما يجعله رافعة حقيقية لتعزيز الاتصال الرقمي العابر للحدود".

وتتضمن الشبكة الجزائرية في إطار هذا المشروع نقطتي هبوط رئيسيتين بكل من الجزائر العاصمة ومدينة القل (ولاية سكيكدة)، حيث سيتصل الكابل بمحطات رئيسية في جنوب أوروبا، على مسافات تصل إلى 900 كيلومتر، مما يمنح الجزائر منافذ بحرية متعددة تُعزز من استقلالية شبكاتها الدولية.

واعتبرت الوزارة أن المشروع "يمثل نقلة نوعية لقطاع الاتصالات في الجزائر، إذ سيساهم في تعزيز جودة وسرعة خدمات الإنترنت الوطنية، تحسبا للنمو المرتقب لخدمات الجيل الخامس وخدمات الحوسبة السحابية، كما يعزز أمن الشبكات الرقمية وجودتها من خلال تنويع مسارات الربط البحري وتخفيف الضغط على الكوابل الحالية".

ويمتد الجدول الزمني لمشروع "ميدوسا" على مراحل بدأت منذ سنة 2020، مع مرحلة التصميم والتعاقد، وصولاً إلى مرحلة الإنشاء بين عامي 2023 و2026. ومن المنتظر أن يتم التشغيل الكلي للمشروع مطلع سنة 2027.