احتفالية كبرى في ملعب حسين آيت أحمد

يستعد المنتخب الجزائري لمواجهة نظيره الأوغندي يوم الثلاثاء المقبل بملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، في ختام مشواره ضمن تصفيات كأس العالم 2026، في مباراة ينتظر أن تكون بطابع احتفالي خاص، بعد ضمان "الخضر" تأهلهم رسميا إلى المونديال المقبل.

وتعمل السلطات العمومية على جعل هذا الموعد احتفالية وطنية كبرى تُبرز عودة "محاربي الصحراء" إلى الساحة العالمية بعد غيابهم عن مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022، إذ يُنتظر أن يعيش "أجمل ملعب في الجزائر" أجواء مميزة تجمع بين الفرح الجماهيري والفخر الوطني.

وفي هذا السياق، كشفت مصادرنا أن التحضيرات متواصلة على قدم وساق لإنجاح هذا الحدث الذي سيتحول إلى عرس كروي وفني كبير، إذ يتضمن البرنامج فقرات موسيقية وفنية تُحييها نخبة من الفنانين الجزائريين، من أهمها عرض أغنية جديدة مخصصة للمنتخب الوطني تُقدَّم لأول مرة أمام الجمهور، يشارك في أدائها كل من المغني المغترب فيانسو، والفنانة ياسمين عمّاري، والمغني الترڤي، قادر ترهينين، إلى جانب فوزي تورينو.

يأتي هذا في وقت يسابق فيه الاتحاد الجزائري لكرة القدم الزمن من أجل الحصول على ممولين ورعاة لتمويل تنظيم هذا الحفل الكبير والهام.

كما علمت "الخبر" من مصادرها أن المباراة أمام أوغندا والاحتفالية المرافقة لها ستعرف حضور شخصيات سياسية وحكومية بارزة، إلى جانب وجوه رياضية معروفة، وقد تم تخصيص منصات لكبار الشخصيات لمتابعة الحدث، ومن بين هؤلاء يرتقب تواجد أسرة الحارس الجديد للمنتخب الوطني، لوكا زيدان، إذ وجهت "الفاف" دعوة رسمية لعائلة حارس نادي غرناطة، ومن بينهم والد الأسطورة زين الدين زيدان، مع تخصيص غرفة داخل منصة كبار الشخصيات لاستقبالهم خلال الاحتفالية، رغم بعض التشاؤم الذي يسود بخصوص قبول"زيزو" الدعوة وحضوره إلى ملعب حسين أيت أحمد، خاصة وأن "لوكا" كان استبعد ذلك في تصريحاته الأخيرة قبل مباراة الصومال.

وبعيدا عن أجواء الاحتفالات المرتقبة يأمل الجهاز الفني، بقيادة فلاديمير بيتكوفيتش، أن يختتم المنتخب الجزائري التصفيات بانتصار معنوي يعزز الثقة داخل المجموعة، ويكرّس العودة القوية للخضر على الساحة العالمية، ويبدد كل المخاوف التي مازالت تثار بخصوص مستوى التشكيلة المتذبذب منذ المباراة الودية أمام منتخب السويد، في نوفمبر الماضي، والتي تعززت بعد مواجهة منتخب غينيا على ملعب محايد، ولم يبددها الفوز الأخير أمام الصومال.