رياضة

خطوة حاسمة لـ"محاربي الصحراء"

حسم التأهل إلى الدور ثمن النهائي.

  • 2494
  • 2:34 دقيقة
الصورة: المنتخب الجزائري (فيسبوك)
الصورة: المنتخب الجزائري (فيسبوك)

يراهن المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، على حسم التأهل إلى الدور ثمن النهائي من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 عندما يلتقي، مساء اليوم، بداية من الساعة السادسة والنصف مساء بمنتخب بوركينافاسو على ملعب مولاي الحسن بالرباط لحساب الجولة الثانية من المجموعة الخامسة.

سيكون "محاربو الصحراء" على موعد مع اختبار حقيقي أمام منتخب بوركينافاسو، إذ تكتسي المباراة أهمية بالغة في سباق التأهل وحسابات صدارة المجموعة الخامسة.

ويدخل أشبال الناخب الوطني بيتكوفيتش اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعد البداية الإيجابية في الجولة الأولى التي تخطى فيها رفقاء القائد رياض محرز عقبة السودانيين بثلاثية نظيفة، وهو الفوز الذي منح شحنة بسيكولوجية إضافية لرفاق ماندي من أجل تأكيد جاهزيتهم الفنية والذهنية، ووضع أقدامهم في الدور القادم قبل الجولة الختامية.

ويدرك التقني البوسني أن الفوز على بوركينافاسو، سيمنح المنتخب أفضلية كبيرة، سواء على مستوى النقاط أو التفوق المعنوي داخل المجموعة، غير أن المأمورية لن تكون سهلة باعتراف بيتكوفيتش، خاصة وأن منتخب "الخيول" يعد من أكثر المنتخبات الإفريقية تطورا في السنوات الأخيرة، بفضل اعتماده على القوة البدنية والانضباط التكتيكي وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم ويضمون عناصر قادرة على صناعة الفارق، خاصة في الكرات الثابتة والمرتدات السريعة. هذه الخصائص سمحت لهم بتحويل تأخرهم أمام منتخب غينيا الاستوائية في المباراة الأولى إلى انتصار في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، مما يتعيّن على رفقاء مازة توخي الحذر والحفاظ على التركيز إلى غاية إعلان نهاية المباراة.

مباراة بوركينافاسو ستكون مغايرة تماما عن سابقتها، وأكثر قوة وشراسة في الميدان بين اللاعبين، لرغبة كل منافس في حسم التأهل مبكرا قبل الجولة الثالثة لدور المجموعات، وهو الخطاب الذي حاول الناخب الوطني بيتكوفيتش توصيله للاعبيه منذ بداية التحضير للخرجة الثانية، حيث طالب من أشباله طي صفحة لقاء السودان والتركيز أكثر على ما هو أصعب وأقوى أمام منافس يعرفونه جيدا، بدليل أن المنتخب الجزائري لم يفز عليه في المواجهات الثلاث الأخيرة التي جمعته به، بل واعتبره بيتكوفيتش المرشح الأول للتأهل إلى الدور القادم.

وبالنظر لثراء التركيبة البشرية التي يزخر بها تعداد المنتخب الوطني وامتلاك الطاقم الفني بدائل وحلول في جميع المناصب، ناهيك عن الأجواء المميزة والروح المعنوية العالية التي يتمتع لها اللاعبون، بعد الانطلاقة المثالية أمام منتخب السودان، فإن كل فرد في المنتخب عازم على تحقيق الفوز الثاني على التوالي ومواصلة ديناميكية الانتصارات.

وشرّح الناخب الوطني بيتكوفيتش طريقة لعب المنتخب البوركينابي مع لاعبيه من أجل استغلال نقاط قوته وضعفه، كما عمد منذ الحصة الأولى بعد الفوز على السودان على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها أشباله في الخرجة الأولى على مستوى جميع الخطوط، مع توجيه ملاحظات للاعبين الذين وقعوا في فخ التوتر والاستفزاز، على غرار بغداد بونجاح الذي صنع الحدث في اللقاء الأول أمام السودان، قبل أن يعتذر للمدرب ولرفاقه، كما يتعيّن على مدافع بوروسيا دورتموند رامي بن سبعيني التحكم في أعصابه أكثر وعدم الانصياع لاستفزازات المنافس.

ونظرا لقوة المنافس البوركينابي، ينتظر أن يحدث الناخب الوطني بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية من أجل كسر خط دفاع "الخيول"، خاصة وأن مردود بعض اللاعبين في المرحلة الأولى أمام السودان، على غرار مردود ريان آيت نوري والمهاجم بغداد بونجاح، لم يكن مقنعا مقابل تألق بعض البدائل في صورة المهاجم الواعد إبراهيم مازة وكذا أنيس حاج موسى والمدافع خوان حجام.

هذا وسيكون الحارس لوكا زيدان أمام اختبار حقيقي بعدما نجح في الخرجة الأولى أمام منتخب السودان الذي كان شبه غائب هجوميا في المرحلة الثانية.